"1921" يُدخل بوليوود إلى ساحة الرعب العالمية
بوليوود تدخل 2018 بقوتها لمنافسة أفلام الرعب الهوليوودية والفيلم بطولة الحسناء زارين خان ويشاركها البطولة كاران كوندرا.
دخلت بوليوود ساحة جديدة للمنافسة مع أشهر الأفلام العالمية، وبعد سنين من إبهار العالم بقصص الحب والرومانسية والأكشن، دخلت الهند ساحة أفلام الرعب من أوسع أبوابها التقنية والقصصية من خلال فيلم "1921".
الفيلم بطولة النجمة الحسناء زارين خان، ويشاركها البطولة كاران كوندرا الذي كان مفاجأة الفيلم بكل المقاييس بداية من اختياره لدور البطولة وحتى الشكل الذي ظهر به وأداؤه الذي سيأهله لحصد العديد من الجوائز سواء داخل الهند أو خارجها.
مدة الفيلم نحو الساعتين و10 دقائق وتدور أحداثه في إنجلترا عام 1921، حيث كان أيوش الشاب الهندي الذي سافر إلى لندن لتعلم الموسيقى، ولكنه يقيم في أحد المنازل "المسكونة"، وبعدما قرأ في إحدى الجرائد عن فتاة لديها قدرات خاصة للتواصل مع العالم الآخر طلب منها المساعدة في فهم ما يحدث له داخل هذا المنزل، لتنشأ بينهما قصة حب في تلك الأثناء.
الجزء الأخير من الفيلم يشهد أكثر من صدمة حقيقية للمشاهد بعدما تأخذه الأحداث طوال الفيلم إلى أيوش ومشكلته، ولكن تظهر الصدمة الأولى بأن روز الفتاة صاحبة القدرات الخاصة هي السبب الحقيقي وراء كل ما يحدث له، وقبل أن يتدارك المشاهد الصدمة تأتي المفاجأة الثانية، وهي الأكبر.. ترى ما هي، وما علاقتها بمحبوبته، هذا ما يكشف عنه الفيلم في مشاهده النهائية.
تتعدد المشاهد والحبكات التي يشهدها الفيلم، وكان من أروعها مشهد المواجهة حين تقرر البطلة إنقاذ أيوش بأغرب الطرق، أما المشهد الأخير فكان مزيجاً بين الرومانسية والأمل والحب والتضحية.
الفيلم في المجمل من أقوى الأفلام التي قدمتها بوليوود خلال السنوات الأخيرة وإذا تحدثنا عن المنافسة العالمية في مجال أفلام الرعب فهذا الفيلم منافس شرس لأفلام هوليوود خصوصاً فيلم "إنساديوس" الذي يتصادف وجوده حاليا في دور العرض، إلا أن فيلم 1921 لا يزال يحمل بصمة هندية خاصة وهي الأغاني التي قدمت في الفيلم، ولكنها هذه المرة كانت تخدم الأحداث، فالبطل كان ملحناً ومطرباً بالإضافة أنها أغانٍ قدمت في مشاهد، من دون استعراضات وبعيدة عن الشكل العام للأغاني الهندية، ومنها أغنية "سون لي زارا" التي حققت أكثر من 12 مليون مشاهدة حتى الآن.
زارين خان ظهرت بشكل مختلف عما عُرف عنها سابقا، إذ أدت دور الفتاة البسيطة الهادئة الأنيقة ولكن دون تكلف، وإن كان هذا لم يساعدها في إخفاء هالة جاذبيتها المحيطة بها، أما عن كاران كوندرا فأدى دوره بتلقائية وبساطة لا تخلو من القوة وكان مبدعا بكل المقاييس في التمكن من تلك الشخصية شكلا وموضوعا.
فريق العمل بالفعل قام بدوره بإبداعية متناهية، خصوصاً تلك المتعلقة بالموسيقى التصويرية والمؤثرات كذلك الديكورات والملابس التي نقلت تلك الحقبة الزمنية بواقعية ملموسة.
مخرج العمل فيكرام باهات أثبت أنه ليس مخرجاً ومنتجاً ذكياً فقط، وإنما صاحب نقلة نوعية لتلك الفئة من الأفلام الهندية التي لن تكون الأخيرة إذا كانت بهذا القدر من الجودة.
شاهد الإعلان الترويجي للفيلم، والذي حقق أكثر من 13 مليون مشاهدة:
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز