خوفًا من ترامب.. ساندرز يدعو لإنهاء عصر اقتصاد "المليارديرات"
المرشح الرئاسي الأميركي، بيرني ساندرز، يطالب بإنشاء نظم اقتصادية قومية وعالمية تصلح للجميع وليس لحفنة من أصحاب المليارات فقط
منذ اختيار المملكة المتحدة الرحيل عن الاتحاد الأوروبي بدأت تلوح في الأفق دعوات لاعتماد الدول على ذاتها، وظهر توجه يشير إلى تأثير الاقتصاد العالمي الذي يتسم بالعولمة على هذا الاختيار البريطاني الذي سيغير خارطة العالم.
يقول المرشح الرئاسي الأميركي، بيرني ساندرز، في مقاله المنشور على صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه يجب إنشاء نظم اقتصادية قومية وعالمية تصلح للجميع وليس لحفنة من أصحاب المليارات فقط.
يوضح ساندرز، إن العاملين في بريطانيا -الذين واجه أغلبهم انخفاضًا في مستويات المعيشة بينما يزداد الأثرياء ثراءً – أداروا ظهورهم للاتحاد الأوروبي ولاقتصاد يتسم بالعولمة خذلهم وخذل أطفالهم.
يشير ساندرز إلى أن البريطانيين لا يعانون بمفردهم، فهذا الاقتصاد الذي يتسم بالعولمة الذي أنشأه وحافظ عليه النخبة الاقتصادية في العالم، يخذل الجميع في كل مكان.
يوضح ساندرز أن رفض الشكل الحالي للاقتصاد العالمي قد يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أنه للمرة الأولى في التاريخ الحديث تقريبًا، يمتلك جيل الشباب مستوى للمعيشة أقل من أهاليهم.
مؤمنًا بأهمية إجراء تغيير حقيقية، يشير ساندرز إلى أن الاقتصاد العالمي لا يعمل لصالح أغلب الشعوب في الولايات المتحدة والعالم، فهو نموذج اقتصادي طوره النخبة الاقتصادية لمنفعتهم.
ولكن يوضح ساندرز أنه لا حاجة لإجراء تغيير يُبنى على الغوغائية والتعصب والمشاعر المناهضة للمهاجرين التي تخللت الكثير من خطاب فريق الرحيل عن الاتحاد الأوروبي ويُعد محور رسالة المرشح للرئاسة دونالد ترامب.
بل يرى أن أمريكا في حاجة إلى رئيس سيدعم بنشاط التعاون الدولي الذي يضم شعوب العالم معًا، ويقلل القومية المفرطة واحتمالية اندلاع الحرب.
بالإضافة إلى أن يحترم الرئيس الحقوق الديمقراطية للشعب، ويحارب من أجل إرساء اقتصاد يحمي مصالح العاملين وليس رجال "وول ستريت" وشركات الأدوية والمصالح الخاصة القوية الأخرى.
يقول ساندرز إن أمريكا في حاجة لرفض سياسيات "التجارة الحرة" الخاصة بها رفضًا جذريًا، والانتقال إلى التجارة العادلة، بالإضافة إلى هزيمة "الشراكة عبر المحيط الهادي".
كما يجب على الولايات المتحدة مساعدة الدول الفقيرة على تطوير نماذج اقتصادية مستدامة، إلى جانب إنهاء الفضيحة الدولية التي تمنح الشركات الكبرى والأغنياء فرصة تجنب دفع ضرائب قيمتها تريليونات الدولارات ضرائب لحكوماتهم الوطنية.
يشير ساندرز إلى ضرورة خلق عشرات الملايين من الوظائف حول العالم، من خلال محاربة التغيير المناخي العالمي، وتحويل نظام الطاقة العالمي بعيدًا عن الوقود الحفري.
يضيف ساندرز أن هناك حاجة لإجراء جهود دولية لتقليل الانفاق العسكري حول العالم، ومعالجة أسباب اندلاع الحروب وهي الفقر والكراهية واليأس والجهل.
يرى ساندرز أن فكرة أن ترامب قد يستفيد من القوى المماثلة التي منحت أنصار الرحيل البريطاني أغلبية في بريطانيا، يجب أن تدق ناقوس الخطر للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة.
يشير ساندرز إلى أن ملايين الناخبين الأمريكيين مثل مؤيدي الرحيل البريطاني، غاضبين لأسباب مفهومة، ومحبطين بسبب القوى الاقتصادية التي تدمر الطبقة الوسطى.
وفي هذه اللحظة المحورية، يجب على الحزب الديمقراطي والرئيس الجديد التابع للحزب الديمقراطي، توضيح أن أمريكا تدعم أولئك المكافحين والمهملين.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA=
جزيرة ام اند امز