سعودي يكتب عن البداية والنهاية قبل مصرعه في تفجيرات اسطنبول
سعودي عاش فترة طويلة من حياته، يمني النفس بزيارة إسطنبول، غير أن نصيبه من تلك الزيارة، لم يكن سوى ختم على جواز سفره
عاش المدرس السعودي طاهر المالكي "43 عاما" فترة طويلة من حياته، يمني النفس بزيارة مدينة إسطنبول الساحرة، غير أن نصيبه من تلك الزيارة، التي بدأها في يوم تفجيرات مطار أتاتورك في إسطنبول، لم تكن سوى ختم وضعه ضابط الجوازات في المطار على جواز سفره.
المالكي الذي ذهب إلى اسطنبول بصحبه زوجته وأبنائه الأربعة، لم تمهله شظايا التفجيرات الفرصة للخروج من المطار إلى حيث الاستمتاع بالمدينة، حيث كان على موعد معها ليلقى مع نجله الصغير مصرعهما، فيما نجت الزوجة وباقي أبنائه الثلاث.
ويقول راكان، ابن شقيقة المالكي: إن كثيرا من أصدقاء خاله نصحوه بالعدول عن السفر لاسطنبول، بسبب الأوضاع الأمنية، غير أنه لم يلتفت لهذه التحذيرات، بحسب تصريحات لوسائل إعلام سعودية.
ويضيف: " كان خالي يمني نفسه بقضاء إجازة العيد في هذه المدينة التي سمع كثيرا عن جمالها، ولم يرها قط في حياته".
ولم يستطع المالكي تحقيق حلمه الذي فصله عنه أبواب مطار أتاتورك باسطنبول، ليترك خلفه قصة مؤثره، زاد من تأثيرها ما غرد به على " تويتر" قبل ساعات من الوفاة.
وكتب المدرس السعودي الراحل في تغريدته عن "البدايات" و "النهايات" في مسيرة حياة البشر، قائلا: "لا يستطيع أحدٌ أن يعود للوراء لكي يُغير من البدايات، ولكن أيا كان يستطيع أن يبدأ اليوم لكي يصنع نهايات جديدة".