وداعا لغسل الصحون.. ابتكار أول معدن ذاتي التنظيف في العالم
علماء إيطاليون يبتكرون سطحا معدنيا ذاتي التنظيف ومضادا للجراثيم، ومصمما كذلك لصد المياه باستخدام نمط متقاطع ينتجه الليزر ليغسل أي أوساخ
نجح مجموعة من العلماء الإيطاليين في التوصل إلى حل ينهي جميع متاعب ومشاكل الغسيل المتكررة وشبه اليومية، وذلك بعد ابتكار أول معدن للتنظيف الذاتي في العالم.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الابتكار مستوحى من أوراق زهرة اللوتس، وأن العلماء الإيطاليين ابتكروا سطحا معدنيا ذاتي التنظيف ومضادا للجراثيم ومصمما كذلك لصد المياه باستخدام نمط متقاطع ينتجه الليزر ليغسل أي أوساخ.
ونقلت الصحيفة عن علماء جامعة بارما الإيطالية أن هذا الابتكار سوف يؤدي أيضا إلى التقليل من استهلاك الطاقة نتيجة لوجود عدد أقل من مراحل التنظيف، مما يجعل إنتاج الغذاء بشكل أسرع وأكثر أمنا.
وأوضح العلماء أن السطح يخلق جيوب هواء مصغرة للحد من منطقة التماس بين السطح والسائل، مما يدفع السائل ببساطة إلى أن ينساب بدلا من أن يلتصق بالسطح، وذكروا أن الأمر تماما مثل أوراق اللوتس التي تترك نفسها نظيفة، دون الحاجة إلى منتجات التنظيف أو المواد الكيميائية، لأن أسطحها الخشنة تسمح ببقاء المياه على شكل قطرات كروية تمنع المياه من الانتشار. وأضافوا أن البكتيريا بالتالي ليس لها فرصة للبقاء نتيجة أن الاتصال مع سطح المعدن والسائل يقل بأكثر من ٨٠٪، بمعني آخر فإن العلماء توصلوا إلى معدن مضاد للبكتيريا.
وعلى الرغم من أن عملية تصنيع هذه المادة لا تزال في مراحلها المبكرة، قال العلماء إن التقنية الجديدة من شأنها أن تستخدم مبدئيا لابتكار أسطح مضادة للجراثيم لاستخدامها في صناعة إنتاج الغذاء. ومن الممكن أيضا الاستفادة من هذا المعدن الذي يتجنب تكوين البكتريا في عدد آخر من المنتجات، مثل غسالات الصحون، أو حتى الأواني غير القابلة للالتصاق وأسطح التقطيع الطبية والأسطح المعمقة.
وأعرب العلماء عن أملهم في أن يؤثر منتجهم بشكل كبير على الإنتاجية والكفاءة في الصناعة. وأشاروا إلي أن الأجهزة في مصانع الحليب بحاجة للتنظيف كل ست إلى ثماني ساعات لتجنب النمو الهائل من البكتيريا وهذا يعوق الاستخدام، وبالتالي يؤثر على الانتاج. ومن خلال توفير ساعات يوميا في التنظيف، فإن وجود هذا المعدن من شأنه تحسين الكفاءة الناجمة عن دورات تعقيم أقل وكذلك وقت أقل في التنظيف خلال عملية الإنتاج بشكل عام، وسوف يقلل هذا أيضا من استهلاك الطاقة نتيجة لعدد أقل من مراحل التنظيف، مما يجعل إنتاج الغذاء تتحقق بشكل أسرع وأكثر أمنا وأكثر ربحية.
من جانبهم، أعرب العديد من الخبراء عن اعتقادهم بأن تكنولوجيا التنظيف الذاتي سوف تصبح أكثر شيوعا في المستقبل القريب، ويوجد بالفعل صوف وحرير ذاتي التنظيف بعد أن تم ابتكاره باستخدام تكنولوجيا النانو، وفي عام ٢٠١٥ ابتكر العلماء الطلاء ذاتي التنظيف لجعل الأسطح غير قابلة لامتصاص الزيوت والمياه.
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز