بالصور.. عائلات إرهابيين متحصنة في الجبال تسلم نفسها للجيش الجزائري
صور صادمة بثها الجيش الجزائري لعائلات إرهابيين بأطفالها سلمت نفسها بعد أن كانت متحصنة بالجبال لسنوات طويلة.
نشرت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، صورًا لأفراد عائلتي إرهابيين سلموا أنفسهم لقوات الجيش، بعد أن كانوا متحصنين بجبال تقع بمحافظة جيجل شرقي البلاد.
وأوردت الوزارة، في بيان لها، أن أفراد العائلتين قاموا بتسليم أنفسهم يوم 30 يونيو 2016 على الساعة العاشرة ليلًا بمنطقة "جيمار" غير بعيد عن منطقة "بوحلوان" ببلدية برج الطهر محافظة جيجل، وهي المنطقة التي نفذت بها قوات الجيش، ظهر أمس، عملية تمشيط أفضت لإصابة عناصر إرهابية.
وبحسب بيان وزارة الدفاع، فإن "العائلة الأولى تتكون من امرأة وأربعة أطفال، أما الثانية من امرأة وخمسة أطفال، هما الآن في ظروف جيدة وتتكفل بهما المصالح الاجتماعية المختصة".
وأضافت وزارة الدفاع أن "أفراد العائلتين كانوا يعيشون تحت بطش الإرهابيين كرهائن في ظروف غير إنسانية محرومين من أدنى الحقوق"، مشيرة إلى أنهم "اغتنموا الفرصة فور اقتراب قوات الجيش منهم، وسلموا أنفسهم للتخلص من الاستغلال والعنف المفروض عليهم من طرف الإرهابيين".
وعرفت هذه المنطقة المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة، عدة حالات مشابهة لعائلات إرهابيين سلموا أنفسهم؛ ففي مارس/ آذار 2015، عثرت قوات الجيش على عائلة إرهابي متكونة من الزوجة وسبعة أبناء داخل مخبأ إثر تنفيذ عملية تمشيط بغابة واد طلبة ببلدية العوانة بمحافظة جيجل.
ونقل الجيش أن "هذه العائلة التي قضت فترة طويلة تعاني ويلات التخلف والحرمان التي فرضها عليها هذا الإرهابي، كانت تعيش منعزلة بالغابة المذكورة وتفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة".
وسبق أيضًا أن تمكنت قوات الجيش، يوم 14 يناير/ كانون الثاني 2015، بمنطقة القروش ببلدية العوانة محافظ جيجل، من إلقاء القبض على إرهابي واسترجاع سلاحه، بالإضافة إلى عائلته التي سلمت نفسها والمكونة من زوجته وأبنائه الخمسة".
وتسبب اكتشاف عائلات لإرهابيين محتجزة في الجبال، في صدمة للجزائريين الذين اعتقدوا أن هذا الملف قد انتهى بعد تحسن الأوضاع الأمنية، خاصة بعد إدلاء بعض العائلات بشهادات على وسائل الإعلام عن ظروف عيشهم في الجبال وحرمانهم من أدنى متطلبات الحياة كالتعليم والصحة. ويعد ملف عائلات الإرهابيين وأبنائهم في الجزائر من القضايا الشائكة في الجزائر؛ فالأرقام الرسمية تشير إلى ما يقارب 700 طفل من ضحايا المأساة الوطنية مجهولي الهوية، ولدوا في الجبال خلال العشرية السوداء (فترة التسعينيات).
وتحرص السلطات الرسمية في الغالب على معالجة هذا الملف بعيدًا عن الأضواء؛ نظرًا لحساسيته الشديدة كون هذه الفئة من الأبرياء ولدوا من علاقات زواج عرفي أو نتيجة عمليات اغتصاب تعرضت لها فتيات أخذن كسبايا في عمليات دهم ليلية لبيوت الجزائريين بالقرى والمناطق البعيدة عن التغطية الأمنية زمن اشتداد أزمة الإرهاب.
aXA6IDMuMTM2LjE4LjQ4IA== جزيرة ام اند امز