الحكومة اليمنية تتحفظ على خطة سلام اقترحتها الأمم المتحدة
الوفد الحكومي بالمفاوضات اليمنية بالكويت يعلن السبت تحفظه على خطة السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة الخميس الماضي
أعلنت الحكومة اليمنية السبت تحفظها على خطة السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة بعد شهرين من المحادثات في الكويت مع المتمردين، سعيا للتوصل إلى حل للنزاع الذي يعصف باليمن.
وأصدر الوفد الحكومي اليمني بالمفاوضات بيانا جاء فيه أن "الخلاف مع الانقلابيين لا يزال خلافا جوهريا بسبب رفضهم الالتزام بالمرجعيات أو المبادئ والإجراءات المطلوب اتباعها لإنهاء الانقلاب وجميع الآثار المترتبة عليه".
وأضاف البيان: "ونتيجة لتعنتهم ومراوغتهم لم يتم الاتفاق على أي شيء في القضايا الرئيسية المحددة في جدول الأعمال والإطار العام".
وأكد البيان أن الوفد الحكومي "لم يوافق أو يلتزم بمناقشة أي أفكار أو مقترحات تتعارض أو تخالف المرجعيات، ومنها تلك الأفكار التي أعلنها المبعوث الخاص في مؤتمره الصحفي في الكويت" الخميس.
وتطالب الحكومة بانسحاب المتمردين الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها عام 2014 وبينها العاصمة صنعاء، وإعادة الأسلحة التي صادروها من السلطات الحكومية قبل البدء بتطبيق أي حل انتقالي سياسي.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بين الطرفين بالكويت في 15 يوليو/تموز بعد أن كانت عُلقت في نهاية يونيو/حزيران الماضي، بحسب ما قال وسيط الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي قدم إلى الحكومة اليمنية والمتمردين خارطة طريق لنقلها إلى قيادتي الطرفين خلال فترة وقف المحادثات.
ومن دون أن يتطرق إلى تفاصيل خريطة الطريق، أعلن وسيط الأمم المتحدة الخميس أنها تتضمن "تصورا عمليا لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى مسار سياسي، ويتضمن هذا التصور إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأضاف أن "المفاوضين تعاملوا بشكل إيجابي مع المقترح ولكنهم لم يتوصلوا بعد إلى تفاهم حول كيفية وضع جدول زمني للمراحل وتسلسلها".