مطالبة المطاعم بتقليل حجم الوجبات.. أحدث أفكار محاربة السمنة
النمط الغذائي تغيَّر خلال الـ50 عامًا الماضية
الإجراءات المرتبطة بتقليل حجم الوجبات الغذائية تؤدي إلى انخفاض استهلاك الطاقة اليومي لدى البالغين ببريطانيا بنسبة تتراوح بين 12% و16%.
تُعدّ الوجبات الغذائية ذات الحجم الصغير في المطاعم حلًا لمشكلة السمنة المتنامية، وفق خبراء التغذية في بريطانيا، الذين يؤكدون أن استخدام المطاعم لكميات صغيرة ضمن الوجبات التي تقدمها للزبائن، سيساعد في الحد من الإفراط في تناول الطعام.
وكشفت دراسة بريطانية حديثة أن الأشخاص يميلون إلى استهلاك وجبات غذائية أقل عند تقديمها بحصص صغيرة نسبيًّا، مشيرة إلى أن السمنة ارتبطت بشكل وثيق بتناول حصص كبيرة من الطعام.
وأفادت الدراسة التي تم نشرها في المجلة البريطانية الطبية، بأن الإجراءات المرتبطة بتقليل حجم الوجبات الغذائية قد تؤدي إلى انخفاض استهلاك الطاقة اليومي، الناتج عن تناول تلك الوجبات لدى البالغين بنسبة 12-16% في المملكة المتحدة.
وقالت البروفيسور تيريزا مارثو أستاذة الصحة في جامعة كامبردج البريطانية وأحد الخبراء المشاركين في الدراسة: "لقد تميزت الحالة الصحية في العام 1950 بتناول الناس لوجبات غذائية صغيرة، واستخدام أدوات مائدة ذات حجم صغير"، فيما يؤكد علماء التغذية أن تناول الوجبات الغذائية بأحجام كبيرة زاد خلال الـ50 عامًا الأخيرة، لتزيد نسبة السكان المصابين بالسمنة تباعًا.
وأكدت مارثو أن تطبيق تلك الإجراءات يتطلب تدخلًا من الدولة للحد من حجم الوجبات الكبيرة، خصوصًا العائلية منها، مضيفة: "لدينا أدلة على أن الأشخاص يُقبِلون على تناول الوجبات الغذائية ذات الحجم الكبير دون انتباه أو حذر".
وأشارت إلى ضرورة التدخل الرسمي الذي يمثل وسيلة إقناع أكبر لدى الجمهور؛ لأنه يهدف لحماية الكبار والصغار من خطر الإصابة بالسمنة، إضافة إلى أن الشركات المُصنِّعة لن تمتثل للتوجيهات دون وجود رادع لها، وفق صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وبيَّنت الدراسة أن الأشخاص يقبلون على تناول الوجبات الكبيرة على وجه الخصوص، لارتباطها بعروض تسويقية لتحقيق ربح أكبر.