محلل فلسطيني لـ"العين": تحريض إسرائيل ضد عباس إرهاب دولة
محلل سياسي فلسطيني يعتبر التحريض الإسرائيلي الأخير ضد الرئيس عباس بـمثابة إرهاب دولة، ويحذر من تبعاته.
اعتبر محلل سياسي فلسطيني التحريض الإسرائيلي الأخير ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـمثابة "إرهاب دولة" تقوم به الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، التي يقودها نتنياهو ووزير جيشه ليبرمان، محذرًا من تبعات هذا التحريض والمساس بحياة الرئيس الفلسطيني، والذي سيقلب الأمور على عقب في المنطقة حال تنفيذه.
وقال الدكتور فهد أبو الحاج، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس خلال حديث خاص مع بوابة "العين" الإخبارية، إن التحريض الإسرائيلي هو حملة منظمة تقوم بها الأوساط السياسية الإسرائيلية لإبعاد الرئيس عباس عن المشهد السياسي، مؤكدًا أن هذا التحريض يعد سافرًا وينبع من عقلية همجية ومتطرفة تحكم في إسرائيل.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، قد وجه عقب العملية الفدائية التي نفذها فلسطينيون في الخليل وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المستوطنين الإسرائيليين، اتهامات إلى الرئيس الفلسطيني بالتسبب في تأجيج الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، موضحًا في تصريحات تلفزيونية أن عهد عباس قد ولى وانتهى.
ووصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الرئيس عباس بـ"رأس المحرضين"، داعيًا الحكومة الإسرائيلية لتقييد حركته، وتهميشه وعدم التعامل معه كشخصية هامة في الواقع الفلسطيني.
وأضاف أبو الحاج، أن ما دعا اليه وزير الأمن الداخلي ضد الرئيس عباس، هو تحريض سافر هدفه التخلص من الرئيس، لافتًا إلى خطورة هذه التصريحات والتهديدات التي كان استخدمها مسؤولون إسرائيليون سابقون ونفذوها فعلًا بحق الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها عباس انتقادات إسرائيلية لاذعة، حيث تعرض قبل ذلك لسيل كبير من الانتقادات كان يقف وراءها نتنياهو وليبرمان وغيرهما من الوزراء الإسرائيليين.
وأشار إلى أن إسرائيل تدار بواسطة حكومة يمنية متطرفة وعقلية متعجرفة، مؤكدًا على ضرورة توخي الحذر من تكرار مثل هذه التصريحات لما لها من إساءة كبيرة لشخص الرئيس، وخطورة على حياته في حال تنفيذها.
ولفت المحلل السياسي الفلسطيني والمختص في الشؤون الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل تحاول تصدير أزمتها بسبب تجميد العملية السياسية التي تسببت هي فيها من أجل التحريض ضد الرئيس عباس، ولفت الأنظار عن جرائمها التي تقوم بها بحق الفلسطينيين، والعقوبات الجماعية التي فرضتها مؤخرًا على مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
ودعا أبو الحاج إسرائيل للعدول عن موافقها العدائية تجاه الفلسطينيين، والقبول بالمبادرات السياسية الرامية لحل القضية الفلسطينية، وذلك بدلًا من مواصلة تعنتها برفضها الحلول السياسية كافة، ومواصلة استيطانها وتهويدها وعدوانها وجرائمها الوحشية ضد مكونات الحياة الفلسطينية كافة، داعيًا المجتمع الدولي للضغط بشكل أكبر على إسرائيل من أجل ثنيها عن موقفها السلبي تجاه الفلسطينيين.
ودعا المحلل السياسي الفلسطيني السلطة الفلسطينية بضرورة التواصل مع المجتمع الدولي وخصوصًا الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن للضغط على إسرائيل من أجل وقف حملات التحريض ضد الرئيس عباس.