مواجهات "الجمعة اليتيمة" بالقدس تحصد إسرائيليًا وفلسطينيين اثنين
الجمعة الأخيرة من رمضان في القدس، شهدت مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل إسرائيلي واستشهاد فلسطينيين اثنين.
قتل إسرائيلي واستشهد فلسطينيان؛ خلال مواجهات شهدتها القدس، في الجمعة الأخيرة من رمضان، المسماة بـ"الجمعة اليتيمة"، التي أدى فيها نحو 280 ألف فلسطيني صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.
وقتل إسرائيلي في جنوب الخليل عندما أطلق فلسطيني النار على سيارة كان بداخلها، بعد ساعات من مقتل فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بعد محاولتها طعن أحد عناصر حرس الحدود، وفق الجيش والشرطة الإسرائيليين.
وشمال القدس، قتل فلسطيني نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجنود على حاجز قلنديا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن إسرائيليا قتل وأصيب ثلاثة آخرون؛ بعد أن أطلق فلسطيني النار على سيارة في جبال الخليل.
وأوضح أنه "أطلق مهاجم النار على عائلة إسرائيلية كانت بسيارتها قرب مخيم الفوار جنوب الخليل، نتج عن ذلك تحطم السيارة ومقتل شخص وإصابة ثلاثة نقلوا إلى غرفة الطوارئ في مستشفى في مدينة القدس لتلقي العلاج".
وصباحًا، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن شابة أثارت الشكوك لدى وصولها إلى حاجز عند أحد مداخل الحرم الإبراهيمي فأخذتها الشرطة "إلى غرفة جانبية لتفتيشها، وفجأة أخرجت سكينًا وحاولت طعن الشرطية التي كانت تفتشها، رأى شرطي ما حدث فرد بإطلاق النار عليها حتى قتلت".
وقال مسؤولون أمنيون فلسطينيون، إن الشابة تدعى سارة طرايرة (27 عامًا) من قرية بني نعيم وقريبة محمد ناصر طرايرة (19 عامًا)، الذي قام، الخميس، بطعن فتاة إسرائيلية أمريكية (13 عامًا) في منزلها في مستوطنة كريات أربع القريبة من الخليل، قبل أن يقتله حراس المستوطنة.
وهجوم الجمعة في جنوب الخليل هو الرابع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال يومين مع اقتراب نهاية شهر رمضان.
وقضى فلسطيني في الستينيات من العمر؛ جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وفق وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر طبية قالت إن الجيش الإسرائيلي أطلق الغاز المسيل للدموع على فلسطينيين تجمعوا بأعداد كبيرة على حاجز قلنديا الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن القدس.
ولم تؤكد الشرطة الإسرائيلية مقتله مكتفية بالإشارة إلى حدوث صدامات وقيام شبان برشق الجنود بالحجارة ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم.
وتجمع آلاف الفلسطينيين من نساء ورجال، منذ الصباح الباكر الجمعة، للدخول إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان، التي تسمى "الجمعة اليتيمة"، وحضور ليلة القدر.
في القدس الشرقية المحتلة، قال المدير العام لأوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، إن أعداد المصلين في المسجد الأقصى وصلت إلى 280 ألفًا، متوقعًا ارتفاع العدد مساءً بمناسبة ليلة القدر. وقال: "نحن على أهبة الاستعداد على جميع المستويات".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر العشرات من عناصرها "داخل وحول المدينة القديمة" استعدادًا للجمعة الأخيرة من رمضان وقالت إنها تتوقع "مشاركة الآلاف في صلاة الجمعة في الحرم القدسي".
وسعيًا لتخفيف الاحتقان، منع الثلاثاء غير المسلمين من زيارة الحرم القدسي بعد مواجهات بين الشرطة ومصلين.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، إن المنع سيسري حتى نهاية رمضان الأسبوع المقبل.
aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA= جزيرة ام اند امز