الصلاة والزيارات العائلية.. احتفال مسلمي أوروبا بعيد الفطر

الجاليات المسلمة في أوروبا تحرص على الحفاظ على عادات وتقاليد الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية

تحرص الجاليات المسلمة في أوروبا للحفاظ على عادات وتقاليد الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية، كنوع من توثيق الصلات وتماسك العلاقات بين جموع المسلمين في المجتمعات الأوروبية، ويتميز عيد الفطر بمظاهر واستعدادات احتفالية متشابهة بين المسلمين في أوروبا.

ويحتفل المسلمون في أوروبا، اليوم الثلاثاء، بأول أيام عيد الفطر المبارك في أوروبا.

فرنسا

تتركز في فرنسا أكبر جالية مسلمة في أوروبا، لذا يتميز احتفال العيد بطابع خاص خاصة في العاصمة الفرنسية باريس، يبدأ المسلمون بتعليق الزينة والمصابيح في الضواحي والأحياء السكنية المحيطة بهم، والتوجه للأسواق لشراء ملابس واحتياجات العائلة قبل العيد. 

ويحرصون على أداء صلاة العيد بالمساجد وإخراج زكاة الفطر، وتبادل التهاني بين بعضهم البعض باللغة العربية خاصة وأن أغلب الجالية من أصول مغربية وجزائرية.

كما يهتمون بتناول الوجبات المتنوعة المميزة لعيد الفطر في البلاد العربية، مثل الكعك والفطائر والحلوى المختلفة.

ألمانيا

بالرغم من أن أيام عيد الفطر ليست عطلة رسمية في ألمانيا، لكن تهتم الجالية المسلمة الموجودة على إحياء مظاهر الاحتفال بتزيين الشوارع والتجمعات السكنية الخاصة بالجالية، وتبادل التهاني بين أبناء الجالية والأقارب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإرسال برقيات التهنئة بالبريد.

وتعد ثاني أكبر جالية إسلامية في أوروبا، لذا تتجمع أعداد كبيرة لأداء الصلاة وإعداد الموائد الجماعية بأكبر مركز ثقافي إسلامي ببرلين، لتبدأ بعدها الزيارات بين الأصدقاء والأقارب.

 كما تهتم المحال التجارية المملوكة لأبناء الجالية بإعداد حلوى العيد من الكعك والبسكويت قبل بدء العيد بأيام.

بريطانيا

تجمعات المسلمين في الساحات تعد عادة ثابتة بعد تأدية الشعائر الدينية، مثل ساحة " الطرف الأغر" ويحرص المسلمون على التواجد في المتنزهات والحدائق مثل " سمول هيث بارك" في احتفالية مرحة، بإقامة المسابقات والأنشطة الفنية والعروض الاستعراضية التي تستمر للساعة السادسة مساءً من أول أيام العيد.

وتوفر المطاعم القريبة من التجمعات المأكولات والمشروبات وسط نغمات الأناشيد الإسلامية.

السويد

تتجمع الجالية المسلمة في المراكز الثقافية الإسلامية، والمساجد والساحات لأداء شعائر صلاة العيد، خاصة وأن يتركز عدد كبير من المسلمين في العاصمة ستوكهولم وتضم أكثر من 40 مسجدا، كما يمتد الاحتفال بالعيد إلى مدن أوبسالا، وأوره برو، ومالمو.

وتهتم بعض الأسر بأعداد حلوى خاصة للعيد، في محاولة لإحياء مظاهر الاحتفال بالدول الإسلامية، نظرًا أن الجالية الارترية هي الأكبر في السويد.

إيطاليا

تظهر تجمعات المسلمين في العيد بمدن روما وميلانو حيث تتركز الجالية الإسلامية بشكل أكبر، ويتبادل المسلمون التهاني بعد تأدية صلاة العيد في الساحات التي خصصت مؤخرًا لتأدية شعائر الأعياد كالمركز الثقافي " فيالي جينر".

 وبالرغم من أن العيد ليس إجازة رسمية، لكن يحرص المسلمون في إيطاليا على قضاء العيد في أجواء فرح خاصة وأن أغلبهم من أصول مصرية.

المجر

تهتم الجالية المسلمة بالمجر على تبادل الأطعمة والمأكولات خلال أيام العيد، فبعد الانتهاء من صلاة العيد بالمساجد، تبدأ الأسر المسلمة في تبادل الهدايا والمأكولات بمثابة تهنئة بقدوم العيد، وتعد وجبة المعكرونة بالدجاج أو اللحم هي أهم وجبة يتم تحضيرها للاحتفال بعيد الفطر.