بلاتيني ينتظر قرار المحكمة الرياضية
بلاتيني يمنَي النفس بأن ترفع محكمة التحكيم الرياضي عقوبة الإيقاف المؤقت التي فرضتها عليه لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي للعبة.
تعيش كرة القدم العالمية أسبوعا ساخنًا، فرئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني يمنّي النفس بأن ترفع محكمة التحكيم الرياضي عقوبة الإيقاف المؤقت التي فرضتها عليه لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي للعبة بسبب الرِّشى، في وقت فتحت ملفات فساد قديمة بحق رئيسه المستقيل السويسري جوزيف بلاتر الموقوف أيضًا ضمن القضية ذاتها.
وستُصدر محكمة التحكيم الرياضي في لوزان السويسرية، هذا الأسبوع قرارها بشأن رفع أو عدم رفع عقوبة الإيقاف لمدة 90 يومًا بحق بلاتيني التي فُرضت عليه في الثامن من أكتوبر الماضي بسبب "دفع غير شرعي" من الأول للثاني عام 2011 يصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة "فيفا" بين 1999 و2002.
ويجري سريان العقوبة حتى الخامس من يناير المقبل، وتتمثل في حرمان الفرنسي من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم بينها مهامه كرئيس للاتحاد الأوروبي للعبة، بالإضافة إلى تجميد ترشيحه لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي التي ستقام في 26 فبراير المقبل.
رفع العقوبة لن يبعد الاتهامات الموجهة إلى الدولي الفرنسي السابق لأن غرفة الحكم التابعة للجنة الأخلاق في "فيفا" ستعطي حكمها حول مضمون الاتهامات قبل عيد الميلاد، وبعد الاستماع إلى بلاتيني في الفترة بين 16 و18 ديسمبر الحالي، ويطالب قضاة محكمة "فيفا" بإيقافه مدى الحياة.
بلاتيني في قرعة كأس أوروبا 2016 السبت المقبل
وتمكن معسكر بلاتيني في نهاية الأسبوع الماضي من تنفس الصعداء نسبيًّا، حيث نشرت أسبوعية "جورنال دو ديمانش" الفرنسية في نسخة أمس (الأحد) نشرة داخلية للاتحاد الأوروبي بتاريخ 12 نوفمبر 1998 تشير إلى أن عديدًا من المسؤولين الكبار في كرة القدم العالمية على معرفة بوجود عقد يتقاضى من خلاله بلاتيني أجرًا سنويًّا بقيمة مليون فرنك سويسري مقابل نشاطات، كمستشار لدى الاتحاد الدولي.
وقال تيبو داليس، محامي بلاتيني للصحيفة: "هذا التقرير دليل كتابي على عقد شفوي"، مضيفا أنه يخالف الفرضية التي يرتكز عليها الاتهام، ويكشف أن عقد ميشال بلاتيني مع "فيفا" ليس له طابع سرّي وأن المسؤولين في الاتحادين الأوروبي والدولي على علم به منذ 1998.
لكن هل سيكون ذلك كافيًا لتبرئة صاحب الكرة الذهبية 3 مرات سابقا، وهل يمكّنه من الترشح لرئاسة "فيفا"؟
رفع الإيقاف من طرف محكمة التحكيم الرياضي سيمكّنه في كل الأحوال، وبانتظار الحكم النهائي لقضاء "فيفا"، من استئناف عمله كرئيس للاتحاد الأوروبي وبالتالي سيترأس عملية سحب قرعة كأس أوروبا 2016 مساء السبت المقبل في باريس، وسيعني ذلك الشيء الكثير بالنسبة إلى الرجل الذي رفع الكأس القارية عام 1984 بصفته قائدًا للمنتخب الفرنسي في هذه المدينة التي تمت فيها إعادة انتخابه بالتزكية لولاية جديدة على رأس الاتحاد الأوروبي في عام 2011.
حالة بلاتيني ليست الملف الوحيد في خزائن الاتحاد الدولي الذي تزلزل بفضائح الفساد من المستوى العالي، فموجات الاعتقالات بطلب من القضاء الأمريكي تتوالى وتتعلق بكبار المسؤولين في المنظمة الكروية العالمية، على غرار نائبَي رئيس "فيفا" الباراغواني خوان أنخل نابوت، والهندوراسي ألفريدو هاويت بانيغاس، اللذين تم اعتقالهما فجر الخميس الماضي في أحد الفنادق الفاخرة في زيورخ على هامش اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA== جزيرة ام اند امز