محمد بن زايد يؤدي صلاة عيد الفطر بمسجد الشيخ زايد الكبير بأبوظبي

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أدى صلاة عيد الفطر في مسجد الشيخ زايد الكبير بأبوظبي مع العديد من شيوخ الدولة.

أدى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صلاة عيد الفطر السعيد، صباح الأربعاء، مع جموع المصلين بجامع الشيخ زايد الكبير بمدينة أبوظبي.

وأدى الصلاة إلى جانب الشيخ محمد بن زايد، الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي، الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ أحمد بن سيف آل نهيان.

بالإضافة إلى عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ورجال السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي لدى الدولة وجموع المصلين من المواطنين والمقيمين.

وألقى خطبة العيد التي حملت عنوان "عيدنا سلام" محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، فبعد أن حمد الله تعالى وأثنى عليه، قال ما أجمل هذه الإشراقة، اليوم إشراقة عيد وضحوة يوم سعيد، وإن من نعمة الله تعالى علينا في عيدنا أن جعله مناسبة لتعزيز المحبة والسلام، والسلام من أعظم مقاصد الإسلام، وعسى أن يتحقق للعالم المعنى الحقيقي للعيد ليحل السلام في ربوع هذا العالم.

وأضاف أن السلام من أسماء الله سبحانه وجنة الخلد هي دار السلام وتحية أهل الجنة السلام، والسلام هو الأمان والاطمئنان وهما أساس سعادة الإنسان وتبنى الأوطان وتشيد الحضارات بالسلام والتسامح والتصالح والاستقرار.

وشدد محمد مطر الكعبي على أن عيدنا هذا عيد سلام تترسخ فيه قيم التعايش الحضاري والوئام الإنساني يريد رب العالمين للمسلمين أن يتمثلوا هذه القيم وينشروها في المجتمعات والأمم بل كان شهر رمضان المبارك مدرسة لهذه القيم.

وتساءل الخطيب أما آن لهذا العبث والفوضى والنزاعات أن تنتهي؟ "نحن في صدر القرن الحادي والعشرين وأن تتعلم الإنسانية صناعة السلام وسعادة السلام، مشيرًا فضيلته إلى أن السلام من ثوابت دين الإسلام وكان أول ما أمر به نبي الرحمة في المدينة المنورة أن قال صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس أفشوا السلام.. وبإفشاء السلام تسود المحبة والوئام ويتحقق الإيمان".

وأضاف الكعبي أن الإسلام بهذه الروح المسالمة يريدنا أن نعيش معًا على هذه الأرض أجواء التسامح، فحثنا على تعزيز السلام الاجتماعي والتعايش السلمي سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات أو الدول؛ لأن السلام سبب للتآلف والمودة والتسامح والاطمئنان ويثمر التقدم والرخاء.

وقال إن مشروعية العيد أكبر دليل على عناية الإسلام بنشر السلم المجتمعي وذلك من خلال السلام والمصافحة أثناء التزاور وتبادل التهنئة وفي بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الأقربين والرأفة بالأرامل، فعيدنا السلام وديننا دين السلام .

وذكر محمد مطر الكعبي أن أول ما نتواصى به تقوى الله عزوجل وأن نعلم أن الله سبحانه قد حبانا في دولة الإمارات العربية المتحدة بنعمة الاستقرار والرفاهية والرخاء والطمأنينة والسلام ونعمة العلاقة الأبوية بين الحاكم والرعية، فالحاكم يحرص على توفير العيش الرغيد والحياة الكريمة لشعبه فعم الخير وتقدمت البلاد وسعد العباد وتواصلت الأعياد وعمتنا المسرات فنشكر الله على نعمه ونحمده على عطائه.

واختتم خطبته بالدعاء أن يرحم شهداء الوطن وقوات التحالف الأبرار وأن يجزي خير الجزاء أمهات الشهداء وآباءهم وزوجاتهم وأهليهم جميعًا، وأن يرحم الله المسلمين والمسلمات وأن يشرح صدورهم ويفرج همومهم وينور قلوبهم وييسر أمورهم ويغفر ذنوبهم وأن يتغمد الفقيد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يحفظ دولة الإمارات من الفتن وأن يديم عليها الأمن والأمان وسائر بلاد المسلمين.

كما دعى إلى أن يوفق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لكل ما فيه خير البلاد والعباد.

وعقب صلاة عيد الفطر تبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التهاني مع جموع المصلين بحلول عيد الفطر السعيد، ثم قام والشيوخ بقراءة الفاتحة على روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، داعين العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.

ودوى مدفع العيد في أرجاء جامع الشيخ زايد الكبير إيذانًا وابتهاجًا بحلول عيد الفطر السعيد حيث أطلق فريق الوحدات المساندة التابعة للقوات المسلحة 3 طلقات مدفعية بهذه المناسبة السعيدة.