بعد هجوم دكا.. داعش يتوعد بمزيد من الاعتداءات الإرهابية في بنجلاديش
تنظيم داعش الإرهابي يتوعد بمزيد من الهجمات في بنجلاديش بعد هجوم دكا الدامي يوم الجمعة الماضي
حذر تنظيم داعش الإرهابي من مزيد من الهجمات في بنجلاديش إلى أن تطبق الشريعة الإسلامية، مضيفا في تسجيل مصور إن الهجوم على مطعم في دكا الذي سقط فيه 20 قتيلا الأسبوع الماضي مجرد "نقطة من بحر".
وكان 5 مسلحين من بنجلادش معظمهم من عائلات ميسورة الحال وليبرالية اقتحموا المطعم الفاخر يوم الجمعة وقتلوا بعضا من رواده ومعظمهم أجانب من إيطاليا واليابان والهند والولايات المتحدة قبل أن تداهم الشرطة المطعم وتقتل المسلحين بالرصاص.
وقال رجل عرف نفسه في التسجيل المصور -الذي التقطته موقع سايت الذي يتابع مواقع الإرهابيين على الانترنت- بأنه أبو عيسى البنغالي "ما أحداث الأمس القريب التي شهدتموها في بنجلاديش إلا جزء يسير من القادم الذي ينتظركم بإذن الله... سوف نواصل حتى تخسرون وننال النصر وتقوم الشريعة في أرجاء المعمورة."
وكانت بنجلاديش قد رفضت إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجوم يوم الجمعة الماضي وألقت باللوم على جماعة إرهابية محلية.
وكان هذا أحد أدمى الهجمات في بنجلاديش حيث أعلن تنظيم داعش وتنظيم القاعدة مسؤوليتهما عن عدد من جرائم قتل ليبراليين وأفراد أقليات دينية خلال العام المنصرم. وتنفي الحكومة كل هذه المزاعم.
وقال الرجل في التسجيل المصور متحدثا بالبنغالية والإنجليزية إنه يجب أن تعلم بنجلاديش إنها الآن جزء من ميدان أكبر للمعركة من أجل تأسيس "الخلافة" عبر الحدود. وكان التنظيم أعلن ما يزعم أنه الخلافة في الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا في عام 2014.
وقال من شارع مزدحم في معقل التنظيم في الرقة بسوريا "أريد أن أقول لحكام بنجلاديش إن الجهاد الذي ترونه اليوم ليس كالذي عرفتموه من قبل... فلن تستطيعوا أن توقفوا هذا الجهاد حتى ننتصر وتخسرون وتقوم الشريعة فلا تحاولوا أن توقفوه لأنكم لن تستطيعوا"، على حد زعمه.
ورغم أن بنجلاديش رفضت إعلان التنظيم المسؤولية عن هجوم يوم الجمعة إلا أن الشرطة بدأت تصعد إجراءاتها الأمنية بعد التهديد الصادر في التسجيل المصور.
وقال شهيد الرحمن نائب المفتش العام بشرطة بنجلاديش "نأخذ القضية مأخذ الجد.. كل وحداتنا المعنية تعمل دون كلل."
وتعتقد الشرطة أن جماعة مجاهدي بنجلادش المحلية التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي لعبت دورا هاما في تجنيد مجموعة من الشبان المتعلمين ميسوري الحال الذين نفذوا الهجوم.
وقالت الشرطة إنها تبحث عن 6 أفراد في هذه الجماعة يشتبه أنهم ساعدوا المهاجمين.
ولكن خبراء أمنيين يقولون إن حجم الهجوم على مطعم (هولي أرتيزان) ودقته يشيران إلى توجيه ما من جماعات إرهابية من خارج البلاد.
وقال مسؤولون في دكا أمس الثلاثاء إن القوات الخاصة قتلت بطريق الخطأ بالرصاص أحد كبار الطهاة بالمطعم أثناء العملية التي شنت لإنهاء حصاره.
وقال هـ.ت. إمام المستشار السياسي لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة إن مسؤولين أمنيين قالوا أيضا إنهم رأوا تحذيرات على الانترنت بخصوص هجوم وشيك يوم الجمعة وأمروا الفنادق والمطاعم الكبرى في المنطقة التي يوجد بها المطعم بإغلاق أبوابها. إلا أنه أضاف أنهم لم ينجحوا في تحديد الهدف الفعلي للهجوم.