قرار ببدء تحرير صنعاء عسكريًّا.. والتحالف يدفع بتعزيزات شرقها
مصادر عسكرية في الجيش اليمني كشفت لـ"العين" عن اتخاذ قرار اللجوء إلى خيار الحسم العسكري ودخول صنعاء وتحريرها عسكريًّا
كشفت مصادر عسكرية قيادية في الجيش اليمني لبوابة "العين" الإخبارية عن اتخاذ قرار اللجوء إلى خيار الحسم العسكري ودخول صنعاء وتحريرها عسكريًّا من مليشيات الحوثي وصالح، وذلك بعد نفاد صبر قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتحملهم لخروقات المتمردين المتواصلة للهدنة منذ توقيعها في 10 من أبريل الماضي وتصعيدهم العسكري الخطير منذ اليوم الأول لعيد الفطر في مختلف جبهات القتال وعلى الحدود مع السعودية.
وقالت المصادر: "إن قوات التحالف العربي دفعت بتعزيزات جديدة وضخمة لأسلحة نوعية إلى الجبهات الشرقية للعاصمة صنعاء على دفعات وعربات ومدرعات نوعية يقودها ضباط من قوات التحالف العربي، بالإضافة إلى وصول مئات المقاتلين من قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية ضمن الاستعدادات الجارية لمعركة تحرير صنعاء".
في الوقت نفسه، أكدت مصادر ميدانية لبوابة العين تجدد المواجهات بشكل عنيف شرق العاصمة صنعاء منذ مساء أمس الجمعة وحتى فجر اليوم السبت وبشكل متواصل ومتصاعد بين قوات الجيش والمقاومة من جهة وبين مليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، وسط تقدم لقوات الشرعية وسيطرتها على مواقع جديدة.
وقالت المصادر: "إن المواجهات العنيفة اندلعت في أغلب جبهات القتال بمديرية نهم شرق صنعاء بمختلف أنواع الأسلحة" مؤكدة مشاركة طائرات التحالف العربي في المعركة واستهدافها لمواقع يتمركز فيها مسلحي الحوثي وصالح في المنطقة..
وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي وصالح استخدمت الصواريخ الحرارية لقصف مواقع يتمركز فيها قوات الشرعية.
خروقات وتصعيد خطير للمليشيات
وجاءت معركة صنعاء بعد تصعيد المليشيات الخطيرة وتحركاتها المريبة ومحاولتها نقل صواريخ باليستية إلى الحدود مع السعودية وإطلاق صاروخ باليستي على محافظة الجوف شمال اليمن مساء الجمعة.
وقالت مصادر محلية لبوابة العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي وصالح أطلقت في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة صاروخًا باليستيًّا على محافظة الجوف"، مشيرة إلى أن الصاروخ أخطأ هدفه وسقط في منطقة "مفرق الجوف" دون أن يخلف أضرارًا بشرية، مشيرة إلى أن المليشيات كانت تحاول استهداف مواقع الجيش والمقاومة المرابطة في مفرق الجوف.
وفي سياق الخروقات والتصعيد الخطير للمليشيات أكد مراقبون محليون لبوابة العين أن المليشيات أعدمت أمس اثنين من أسرى المقاومة الشعبية لديها جنوب محافظة تعز.
وقال المراقبون، إن "المليشيات قامت بتصفية أسرى من مقاومة بمديرية حيفان جنوب تعز وإلقاء جثثهم في الجبال"، مشيرين إلى أن المتمردين أقدموا أمس أيضًا على تفجير منزل أحد المواطنين المعارضين لهم في المنطقة..
وفي تعز أيضًا واصلت المليشيات قصفها المدفعي والصاروخي العنيف على مواقع الجيش والمقاومة والأحياء السكنية وسط وأطراف المدينة مخلفة عددًا من القتلى والجرحى، بالتزامن مع تواصلها حشدها للتعزيزات والأسلحة إلى المخاء والمناطق الغربية لتعز.
وتواصل المليشيات حشد تعزيزاتها من مدرعات ودبابات ومدفعيه ورشاشات لتكرار عملية اقتحام اللواء ٣٥ غرب المدينة بعد فشل 5 محاولات سابقة لها.
وفي محافظة أب وسط اليمن أيضًا جددت المليشيات فجر اليوم قصفها العشوائي والعنيف على الأحياء السكنية بحزم العدين غرب المحافظة بمختلف الأسلحة.
من جانب أخر أكدت مصادر قبلية لبوابة العين: "إن عناصر المقاومة الجنوبية بمنطقة الصبيحة محافظة لحج جنوب اليمن ضبطت كمية كبيرة من السلاح أثناء محاولة تهريبها إلى مليشيات الحوثي وصالح".
وقالت المصادر، إن المقاومة ضبط ألف قطعه سلاح كلاشنكوف في سواحل العارة بمديرية الصبيحة وصلت عبر البحر عن طريق مهربين عبر قارب صيد.
تدمير تعزيزات ضخمة شمال اليمن
وفي محافظة حجة شمال غرب اليمن أكدت مصادر ميدانية أن طائرات التحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية ضخمة للمتمردين بعدة غارات قادمة من مديريتي عبس وحيران في طريقها للحدود مع السعودية، مؤكدة أن الغارات دمرت التعزيزات بالكامل وقتل جميع المسلحين المرافقين لها.
المصادر ذاتها أكدت أن الطيران تمكن أيضًا من تدمير صاروخ باليستي كان على متن شاحنة يحاول المتمردون نقله إلى مديرية ميدي الساحلية لاستهداف الأراضي السعودية.
وفي محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين جددت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع لميليشيا الحوثي بمنطقة مران مديرية حيدان مقر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وفي محافظتي الجوف ومأرب قالت مصادر ميدانية "أن طيران التحالف العربي شن الجمعة، سلسلة غاراته على مواقع مليشيات الحوثي وصالح، واستهدفت الغارات تعزيزات عسكرية ومواقع للمتمردين في مديريتي الغيل والمصلوب بالجوف، وتعزيزات أخرى في مديرية “حريب القراميش” بمحافظة مأرب"، مشيرة إلى أن الطيران دمر التعزيزات التي كانت في طريقها لإمداد جبهات القتال في مديرية صرواح..