"عطلة الجمعة" ضمن 19 نقطة خلافية بين الخرطوم والحلو
أعلنت وساطة جنوب السودان، الجمعة، وجود 19 نقطة خلافية في المفاوضات الجارية بين الخرطوم والحركة الشعبية "شمال" بجوبا.
ولم تفصح الوساطة الجنوبية عن تفاصيل نقاط الخلاف بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو.
لكن مصادر قالت لـ"العين الإخبارية" إن نقاط الخلاف تتعلق بمطالب الحركة الشعبية بجعل يوم الأربعاء يوم العطلة الأسبوعية الرسمية، بدلاً من الجمعة، بجانب مطالب حق تقرير المصير وعلمانية الدولة ولا مركزية القضاء.
وعقد رئيس فريق وساطة جنوب السودان توت قلواك اجتماعا في مكتبه بجوبا، مع وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية "شمال"، الجمعة، ضمن محاولات تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وقال قلواك في تصريحات صحفية إن الاجتماع مع طرفي العملية السلمية، جاء لمناقشة القضايا العالقة والوصول لمعالجات.
وأوضح أن النقاط الخلافية كانت ١٩ نقطة وحدث فيها تقدم ملموس، مؤكداَ "جدية الطرفين في الوصول إلى السلام"، وأن "المفاوضات تمضي بصورة طيبة"
وأضاف قلواك أن "التغيير الذي حدث في السودان يتطلب من كل الأطراف المساعدة في تحقيق السلام".
وناتشد قلواك الجانبين المضي قدما في دفع عجلة المفاوضات وصولاَ للتوقيع على الاتفاق الإطاري، مؤكدا ثقته بالحكومة الانتقالية والحركة الشعبية "شمال".
من جانبه، أعرب المتحدث الرسمي لوفد حكومة السودانية خالد عمر يوسف شكره وتقديره لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لرعايته المفاوضات والدور الكبير للوساطة الجنوبية برئاسة توت قلواك في دفع عملية السلام.
وأوضح أن النقاط الخلافية المتبقية حدث فيها تقدم جيد، وتم التوصل لتفاهمات في أربع نقاط منها، مبيناَ أن الروح الموجودة بين الطرفين تؤكد أن هناك فرصة كبيرة للتوصل لاتفاق إطاري يُشكل أساسا متينا للدخول لثلاثة ملفات "السياسي والإنساني والأمني".
وأشار إلى أن الجلسات ستتواصل غدا السبت بجانب استمرار المشاورات الداخلية للوفدين، والتواصل مع الوساطة، لدفع عجلة الحوار والنقاش بين الجانبين.
بدوره، قال السكرتير العام للحركة الشعبية "شمال" عمار آمون، في تصريحات صحفية، إن الوساطة ابتكرت آليات جديدة للحوار حول القضايا المتبقية تتمثل في تكوين لجان متخصصة وفنية من الطرفين لمناقشة هذه القضايا، بغرض تقريب وجهات النظر.
وأشار إلى أن النقاط الخلافية عددها ١٩ نقطة، ولكن بفضل هذه المشاورات تم إحراز تقدم كبير فيها.
كما أكد استمرار المفاوضات بين الطرفين قائلا "هناك تقدم ملموس في عملية التفاوض بفضل الآليات التي ابتكرتها لجنة الوساطة".
وكانت الوساطة الجنوبية مددت جولة التفاوض بين حكومة الخرطوم وحركة الحلو إلى 13 يونيو/حزيران الجاري نتيجة عدم توصل الجانبين لتوافق على مسودة الاتفاق الإطاري المطروحة.
ويوم الثلاثاء الماضي، دعا مجلس الوزراء السوداني إلى ضرورة إبرام اتفاق إطاري مع الحركة الشعبية، وإرجاء النقاط الخلافية لمرحلة التفاصيل.
وتعتبر حركة الحلو أكبر فصيل مسلح في السودان، وتدير حربا ضد الحكومة المركزية في الخرطوم وتسيطر على مناطق واسعة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز