وزراء خارجية "آسيان" ينتقدون تجارب بيونج يانج النووية
رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أعربت عن "قلقها العميق" جراء التجارب النووية والبالستية الكورية الشمالية.
أعربت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الجمعة، عن "قلقها العميق" من جراء التجارب النووية والبالستية الكورية الشمالية، على رغم طلب بيونج يانج دعمها في خلافها مع واشنطن.
- آسيان "قلقة" من تزايد التوترات في بحر الصين الجنوبي
- ترامب: الأمر قد ينتهي بصراع كبير جدا مع كوريا الشمالية.. والصين تحذر
وفي خطوة نادرة، كتب وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ-هو إلى الأمين العام لرابطة "آسيان" التي تضم 10 دول طالبا دعمها في المواجهة بين بيونج يانج والولايات المتحدة، لتدارك ما سماه "محرقة نووية".
وفي رسالته إلى "آسيان"، وحصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها، أعلن وزير الخارجية الكوري الشمالي أن شبه الجزيرة الكورية "على شفير الحرب" بسبب تحركات الولايات المتحدة، والمناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، تبرر كما قال، البرامج البالستية والنووية لبلاده.
لكن وزراء خارجية آسيان أصدروا، الجمعة، في مانيلا، بيانا انتقدوا فيه كوريا الشمالية بسبب تجربتيها النوويتين وتجارب إطلاق الصواريخ البالستية التي تلتهما.
وأعلن مندوبو الرابطة (بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وبورما والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام) في ختام اجتماعهم، أن "آسيان تعرب عن قلقها العميق حيال تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية".. وأضافوا أن "آسيان تدرك أن عدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ستنجم عنه تأثيرات مهمة في المنطقة وخارجها".
وقد تزايدت حدة التوتر كثيرا في الفترة الأخيرة في شبه الجزيرة، بعدما تبادلت بيونج يانج وواشنطن التهديدات، فيما تنتشر التكهنات حول تجربة نووية سادسة كورية شمالية.
وأوصلت القوات الأمريكية، الأربعاء، العناصر الأولى للدرع الأمريكية المضادة للصواريخ (ثاد) إلى موقع تثبيتها في كوريا الجنوبية، لمواجهة التهديد الكوري الشمالي، لكنها تثير غضب كل من بيونج يانج وبكين.
ودعا وزراء آسيان "بحزم" كوريا الشمالية إلى "الاحترام التام" لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر برامجها النووية والبالستية.. ويدعو البيان أيضا إلى استئناف المفاوضات حول الموضوع.. لكن آسيان تطلب من "جميع الأطراف المعنيين" وقف كل الأعمال الاستفزازية وضبط النفس، لخفض حدة التوتر، والامتناع عن القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع.
وسيلتقي قادة بلدان آسيان السبت في مانيلا، وسيناقشون أيضا الوضع في شبه الجزيرة الكورية.