الفريق حجازي.. ابن مدينة النضال رئيسا لأركان الجيش المصري
الفريق محمد فريد حجازي الذي تم تعيينه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية تقلد العديد من المناصب المهمة
بعد 4 أعوام من نصر أكتوبر المجيد، تخرج الفريق محمد فريد حجازي، الرئيس الجديد لأركان الجيش المصري، في الكلية الحربية برتبة ملازم.
كان حلما يراود كل أبناء هذا الجيل أن ينضموا إلى الجيش المصري بعد أن رأوه يحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر في 1973، وكان الفريق حجازي واحدا من الذين استطاعوا تحقيق هذا الحلم.
وإذا كان الزمن، متمثلا في تخرجه في الكلية بعد 4 سنوات من حرب أكتوبر المجيدة، قد لعب دورا في تشكيل شخصيته العسكرية، فقد كان للمكان متمثلا في نشأته بمحافظة الإسماعيلية أثر لا ينكر أيضا.
وتعرف الإسماعيلية بأنها مدينة النضال والمقاومة، فقبل مولد الفريق حجازي بنحو عامين خاض جهاز الشرطة بها موقعة في 25 يناير 1952، راح ضحيتها 50 شهيدا و80 جريحا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي، عندما رفضوا تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال، وهو اليوم الذي اختارته الشرطة ليكون موعدا سنويا لعيدها.
وبعد مولده بنحو عامين، وقع العدوان الثلاثي على مصر الذي استهدف مدن القناة، وكانت الإسماعيلية هي المركز الرئيسي للمقاومة في القناة كلها.
واستمرت مدينة الإسماعيلية عنوانا للنضال والمقاومة في كل الأحداث التي مرت على مصر، لتترك أثرها في شخصية الفريق حجازي، الذي تولى تأمينها عسكريا ضمن نطاق مهام الجيش الثاني الذي عين رئيسا لأركان الحرب به، ثم قائدا ميدانيا له في يوليو 2010.
ونجح خلال قيادته للجيش الثاني الميداني في العديد من المصالحات الوطنية بين القبائل البدوية والعربية بسيناء وتوحيد صفوفها بجانب القوات المسلحة للوقوف ضد الإرهابيين ومحاولات الاختراق لسيناء من العدو الإسرائيلي، كما لعب دورا كبيرا في تأمين الجبهة ضد العدو الإسرائيلي خلال فترة ثورة يناير، وكان شاهدا على قضية الهروب الكبير المتهم فيها محمد مرسى وجماعة الإخوان إبان الثورة.
وبعد هذه المهمة، انتقل لمنصب أمين عام وزارة الدفاع، وأمين سر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يوليو 2012، إلى أن تم تعيينه مساعدا لوزير الدفاع، ليشرف من خلال منصبه الأخير قبل توليه مسؤولية رئاسة أركان الجيش المصري على مشروع تدشين مدينة العلمين الجديدة.
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز