خطة 2-3-2-3.. شفرة إيطالية فازت بكأس العالم مرتين على التوالي
الفيفا يحتفل بذكرى إيطاليا الخالدة، وهي الفوز بكأس العالم مرتين على التوالي تحت قيادة المدرب الأسطوري بوزو.. طالع التفاصيل
"في مثل هذا اليوم من عام 1938، أصبح المنتخب الإيطالي أول منتخب يتوج بطلا لـكأس العالم مرتين متتاليتين، بعد فوزه على المجر بنتيجة 4-2 في المباراة النهائية".. هكذا غرد الحساب الرسمي للمونديال عبر "تويتر"، ليعيد إلى الأذهان ذكرى استئنائية في تاريخ البطولة.
بعد 8 سنوات من انطلاق كأس العالم للمرة الأولى، قرر منتخب إيطاليا الاحتفاظ برقم تاريخي لم يكسره منافسوه على مدار 9 عقود، وهو الفوز باللقب مرتين تواليا.
حملة الطليان بدأت بالفوز في نهائي عام 1934 على تشيكوسلوفاكيا بنتيجة 2-1، ثم الانتصار على المجر 4-2 في نسخة 1938.
ورغم أن "الأتزوري" ليس الأكثر تتويجا بالمونديال، ويسبقه البرازيل صاحبة الألقاب الـ5، لكن الفوز بكأس العالم مرتين متتاليين كان إنجازا إيطاليا فريدا من نوعه.
إيطاليا تحتفظ برقم آخر استثنائي، وهو أنها أول منتخب يحقق البطولة خارج الأرض، فكانت نسخة 1938 بمثابة إنجاز ثنائي الأبعاد، فكان اللقب الثاني تواليا وأول تتويج بعيدا عن الديار.
خطة بوزو
مع أرقام إيطاليا الاستثنائية كان الفريق يلعب بخطة خاصة ومميزة لمدة 10 سنوات تحت قيادة المدرب الوطني التاريخي فيتوريو بوتزو "بوزو"، صاحب ثنائية كأس العالم.
الخطة كانت تعتمد على الرسم التكتيكي 2-3-2-3، بعدما كان المنتشر في ذلك الوقت طريقة 2-3-5 المعروفة بالهرم المقلوب.
الخطة التي أطلق عليها اسم "الميتودو" أدخلت مهام جديدة للاعبين في الملعب وهي مراقبة مهاجم الخصم في حالة الدفاع والقيام بدور الليبرو المتقدم والتحول الهجومي الدفاعي في حالة استعادة الكرة بالتمرير الطويل أو العرضي، بعدما كانت الخطط السابقة أكثر هجومية ولا تهتم بالدفاع لعدم وجود قاعدة التسلل ضمن قوانين كرة القدم آنذاك.