كأس إيطاليا.. بداية عودة الحياة لجنة كرة القدم
الحياة الكروية تعود لإيطاليا بعد توقف 3 أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث ستكون البداية بمباريات إياب نصف نهائي الكأس
تعود كرة القدم في إيطاليا إلى الساحة بكل قوة بعد توقف طويل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك مع مباراتين من العيار الثقيل في إياب نصف نهائي الكأس.
وتوقف النشاط الكروي في إيطاليا، التي يطلق عليها محبيها "جنة كرة القدم" بالنظر لحجم النجوم الذين مروا على أنديتها عبر التاريخ، منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، علما أن آخر مباراة رسمية أقيمت في البلاد، كانت يوم 9 مارس/آذار الماضي، بين فريقي ساسولو وبريشيا في الدوري الإيطالي.
وبعد أشهر طويلة من المفاوضات والجدل، أعطت الحكومة الإيطالية الضوء الأخضر لاتحاد كرة القدم المحلي للانتهاء من أول بطولة في عصر ما بعد كورونا في غضون 6 أيام، وهنا الحديث عن مسابقة الكأس.
المباراة الأولى في إياب نصف نهائي الكأس ستجمع بين يوفنتوس وميلان على ملعب "أليانز"، مساء الجمعة، بينما ستقام الثانية بين نابولي وإنتر باستاد "سان باولو"، يوم السبت المقبل، مع الإشارة إلى أن المباراة النهائية ستقام يوم 17 من الشهر الجاري على ملعب "الأولمبيكو" بالعاصمة "روما".
وينتظر أن تقام مباريات نصف النهائي والنهائي بدون جمهور، كإجراء وقائي لاحتواء خطر العدوى بالفيروس التاجي، كما تم إلغاء الأشواط الإضافية حال التعادل، حيث سيتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح.
قمة "أليانز"
وسيستضيف ملعب "أليانز" بمدينة "تورينو"، مباراة يوفنتوس وضيفه ميلان، بعد انتهاء مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب "سان سيرو" بالتعادل بنتيجة هدف لمثله، عندما سجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفا لليوفي من ركلة جزاء في الدقيقة 90، بعدما كان "الروسونيري" على وشك الفوز بالمباراة، بالهدف الذي أحرزه الكرواتي أنتي ريبيتش في الدقيقة 61.
وسيقود رونالدو، الذي سجل 25 هدفا في 32 مباراة هذا العام، المثلث الهجومي للسيدة العجوز، برفقة الأرجنتيني باولو ديبالا والبرازيلي دوجلاس كوستا، بينما هناك شكوك قوية حول قدرة الأرجنتيني الأخر جونزالو هيجوايين على اللحاق باللقاء بسبب شكواه من الآم عضلية الأسبوع الماضي.
وتمتلك كتيبة المدير الفني ماوريسيو ساري حظوظا أفضل للتفوق على ميلان الذي سيعاني من 3 غيابات مؤثرة, وهم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإسباني سامو كاستييخو والفرنسي ثيو هرنانديز.
ويحلم ميلان بتحقيق لقب الكأس، منذ آخر مرة توج به في موسم 2002-2003، بينما يريد يوفنتوس استعادة البطولة التي حققها لأخر مرة في الموسم قبل الماضي.
موقعة "سان باولو"
بدوره، سيكون ملعب "سان باولو" يوم السبت المقبل على موعد مع المباراة الثانية في إياب نصف نهائي كأس إيطاليا، التي ستجمع نابولي صاحب الأرض وضيفه إنتر ميلان، الذي سيدخل المواجهة في موقف لا يحسد عليه بعدما تمكن نابولي من حسم لقاء الذهاب لصالحه في "جوزيبي مياتزا" بهدف دون رد، أحرزه الإسباني فابيان رويز.
وحاصرت الشائعات إنتر خلال فترة التوقف السابقة، خاصة ما يتعلق بمستقبل المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، صاحب الـ 16 هدفا هذا الموسم، واحتمالية انتقاله إلى برشلونة الإسباني خلال فترة الانتقالات الصيفية.
ورغم ذلك، فإنه يتوقع أن يقود لاوتارو هجوم الإنتر بجوار البلجيكي روميلو لوكاكو، حيث ينتظر أن هذا الثنائي سيشكل خطرا على دفاعات نابولي، حيث أحرزا معا 39 هدفا هذا الموسم.
ويأمل إنتر في الظفر بلقب الكأس والذي حققه لأخر مرة في موسم 2010-2011، حينما انتصر في النهائي على باليرمو بنتيجة 3-1.
وفي موسم غير مرضٍ بشكل كبير حتى الآن في الدوري الإيطالي بسبب احتلاله المركز السادس، يرى نابولي أن الفوز بالكأس فرصته الوحيدة لحجز مقعد في الدوري الأوروبي الموسم القادم.
وكان نابولي قد أحرز كأس إيطاليا آخر مرة في عام 2014 بقيادة المدرب الإسباني رافا بينيتيز، وسيسعى لاعبو المدير الفني الحالي جينارو جاتوزو إلى التأهل مرة أخرى للنهائي الكبير.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg
جزيرة ام اند امز