مقتل 20 مدنيا بالكونغو الديمقراطية في هجمات عرقية
بين 1999 و2003 دار نزاع بين مليشيات من إتنيتي ليندو وهيما، وراح ضحيّته عشرات الآلاف من القتلى.
قتل نحو 20 مدنيا في هجمات عرقية مسلحة على مناطق نائية في إقليمي إيتوري وشمال كيفو في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية خلال 3 أيام، بحسب مصادر محلية وأممية.
وقال آلينغي موكوبا حاكم مقاطعة ديجوغو في إقليم إيتوري: "لقد أحصينا 11 قتيلاً يومي الأحد والإثنين في 4 مناطق مختلفة".
بدوره قال مصدر في بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية "بوسعنا تأكيد مقتل 12 شخصاً في نهاية هذا الأسبوع في مقاطعة ديجوغو".
ونسبت السلطات المحلية هذه الهجمات إلى مسلّحين من "تعاونية تنمية الكونغو" (كوديكو)، المتّهمة بارتكاب غالبية المجازر التي شهدتها المنطقة.
وتنتمي عناصر هذه المليشيا بشكل رئيسي إلى إتنية ليندو التي يعتاش غالبية أفرادها من الزراعة، والذين اشتبكوا مراراً مع أفراد من إتنية هيما التي يعمل القسم الأكبر من أبنائها في التجارة وتربية المواشي.
وبين الأعوام 1999 و2003 دار نزاع بين مليشيات من إتنيتي ليندو وهيما، وراح ضحيّته عشرات الآلاف من القتلى.
وفي نهاية 2017 استعرت نيران النزاع بين الطرفين مجدّداً، لدوافع غير واضحة كثيراً، فيما إتنية هيما لم تشكّل ملشيات للدفاع عن نفسها بل اعتمدت على أجهزة الدولة لحمايتها، وهو ما لم تقم به هذه الأجهزة على أكمل وجه.
وفي مقاطعة شمال كيفو المجاورة، لقي ما بين ستة وثمانية أشخاص مصرعهم يوم الإثنين، في هجوم شنّته جماعة مسلحة تابعة للقوات الديموقراطية المتحالفة، بحسب ما أفادت مصادر محليّة.
و"القوات الديموقراطية المتحالفة" هي تنظيم مسلّح أوغندي النشأة يتعرّض منذ نوفمبر/تشرين الثاني لهجوم واسع النطاق يشنّه ضدّه الجيش الكونغولي.
ومنذ بدأ الجيش عملياته ضدّهم، يشنّ مسلّحو المليشيا الذين يعيشون في الأدغال هجمات متواصلة على المدنيين في إيتوري.