بلاتر رفض الغرق وحيدًا فسحب معه "ثعلب أوروبا"!

"فضحية وراء فضيحة" .. شعار أصبح يلازم الرجل الأول في المنظومة التي تتحكم في الساحرة المستديرة في العالم.

"فضحية وراء فضيحة" .. شعار أصبح يلازم الرجل الأول في المنظومة التي تتحكم في الساحرة المستديرة في العالم، السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي الموقوف، والمتهم في العديد من قضايا الفساد والرشوة، وسرعان ما تورط أيضًا غريمه ومنافسه الأزلي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي في قضايا فساد، لكن يبقى السؤال، هل سحب بلاتر رئيس "اليويفا" معه في دوامات القضاء؟

كشفت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، عن أن الصراع الأزلي بين الشخصيتين، هو السبب الرئيس لفضح سلسلة قضايا الفساد الأخيرة، وهي الحرب التي بدأها بلاتيني السنوات الماضية، واشتدت حدتها قبل انتخابات الفيفا الأخيرة  في 29 مايو الماضي على الرغم من عدم ترشحه لها، وألمح التقرير إلى أن بلاتر سحب بلاتيني في عمق هذه الأزمات، حتى لا يغرق لوحده، حيث أنه علم مؤخرًا أنه هناك تحقيقات بشأن دفع أموال غير شرعية في 2011، فسبق بلاتر الجميع وورط بلاتيني في الخفاء، بحسب التقرير.

وبالفعل قررت لجنة الأخلاق المستقلة إيقاف بلاتر وبلاتيني في 7 أكتوبر الماضي عن ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بالكرة لمدة 90 يومًا حتى 5 شهر يناير المقبل 2016، على خلفية دفع مليوني دولار بشكل غير شرعي من الأول إلى الثاني، هذه القضية اعتبرها الكثير من النقاد والمتابعين بحسب مقال في صحفية "جارديان " البريطانية توريط  مباشر من بلاتر لثعلب أوروبا "بلاتيني" الذي كان يشن هجمات مضادة مكثفة منذ بدء التحقيقات الفدرالية والسويسرية الأخيرة بشأن قضايا فساد الفيفا واتهامات الرشوة؟

ويرى بلاتر أن بلاتيني هو السبب المباشر لكل هذه الاتهامات التي تعرض لها، وخاصة فيما يتعلق بصفقات مشبوهة في منح حقوق نقل مونديالي 2010 و2014، حيث قال في تصريحات سابقة مع وكالة "تاس" الإخبارية الروسية، إن ميشيل بلاتيني خطط لكل شيء بسبب أزمة شخصية، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما كان يريد رئاسة الفيفا، وأن كل شخص يترأس اليويفا يصاب بفيروس معاداة الفيفا.

أما صحيفة " صن " البريطانية فقد أشارت إلى أن بلاتيني قد يكون له يد في فتح تحقيق جديد بحق الرجل صاحب 79 عامًا من جانب وكالة "FBI" بشأن وجود رشاوي بلغت 100 مليون دولار بعلم من بلاتر من أجل حقوق التسويق التلفزيوني في تسعينات القرن الماضي، وهو ما اعتبرته الصحيفة رد سريع من بلاتيني، وألمح التقرير إلى أن الانتحار قد يكون وسيلة بلاتر للهروب من القضايا.