البرتغال تقتل حلم فرنسا وتتوج بأول لقب أوروبي

حقق المنتخب البرتغالي لقب بطولة كأس أمم أوروبا 2016 لكرة القدم بعدما تغلب على نظيره الفرنسي بهدف دون رد في المواجهة التي أقيمت على ملعب استاد دو فرانس بالعاصمة باريس.

جاء الفوز بالهدف الوحيد الذي سجله البديل إيدر في الدقيقة 106 من تسديدة أرضية صاروخية فشل الحارس وقائد فرنسا هوجو لوريس في التعامل معها، وكان المنتخبان قد انتظرا الحسم في الأشواط الإضافية بعد التعادل السلبي في 90 دقيقة.

واضطر منتخب البرتغال للعب بدون قائده وابرزه لاعبيه نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو الذي تلقى إصابة في الدقيقة 9 إثر تدخل قوي من ديمتري باييه لاعب فرنسا، ولكنه حاول التحامل على نفسه واستكمال اللعب، إلا أنه لم يستطيع وخرج باكيا في الدقيقة 23.

خروج رونالدو، لم يستفد منه كثيراً المنتخب الفرنسي الذي ظل مسيطرا على اللعب لكن الخطورة جاءت على فترات متباعدة.

وتألق حارس البرتغال روي باتريشيو وأبعد العديد من الكرات الخطرة عن طريق ثنائي هجوم فرنسا جريزمان وباييه، كما أناب عنه القائم الأيمن في التصدى لكرة البديل جينياك في الشوط الثاني.

ونجح فيرناندو سانتوس مدرب البرتغال في أن يستدرج منتخب فرنسا للأشواط الإضافية من خلال تأمين دفاعي جيد واعتماد على هجمات مرتدة جنى ثمارها من خلال بعض المحاولات التي كللت إحداها بالنجاح وهي كرة إيدر.

وعلى طريقة إيطاليا في بطولة كأس العالم 1982، نجح البرتغاليون في التسلل تدريجيا إلى نهائي البطولة، دون أن يكون في دائرة الترشيحات، حيث تأهل عن مجموعته بنفس طريقة البرتغال بـ 3 تعادلات، ثم واصل طريقه حتى أطاح بألمانيا في النهائي التاريخي.

وخلال مشوار يورو 2016، تعادل منتخب البرتغال سلبيا مع أيسلندا ما أثار الشكوك حول قدرته ليس فقط على المنافسة على اللقب بل حتى التأهل عن مجموعته، قبل أن يتعادل أيضا مع النمسا، ليكمل مسلسل تعادلاته بآخر مثير أمام المجر 3-3.

وفي دور الـ 16 خالف المنتخب البرتغالي التوقعات بالفوز المتأخر على كرواتيا 1-0 في الوقت القاتل من الشوط الإضافي الثاني، ثم أطاح ببولندا في دور الثمانية بركلات الترجيح، قبل أن يكمل مهمته بنجاح أمام ويلز ويفوز 2-0.

الفوز عوض إخفاق البرتغال في الفوز بلقب البطولة على أرضها عام 2004 لتعوض الخسارة في النهاية بعد 12 عاما.