مخطوطات القرن السابع الهجري موضوع مؤتمر "الألكسو" في أكتوبر
المؤتمر يتناول الإسهامات العلمية لعلماء القرن السابع الهجري في شتى فروع العلم والمعرفة، وسبب تراجع عطاء الأمة الإسلامية.
يعقد معهد الألكسو للمخطوطات العربية، بالتعاون مع جامعة زيان عاشور بالجلفة بالجزائر (مخبر المخطوطات)، مؤتمر "مخطوطات القرن السابع الهجري بين البحث الببليوغرافي والتقويم الحضاري"، في دورته السابعة، أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في جامعة زيان عاشور الجزائرية.
ويُثير المؤتمر إشكاليةً علميَّةً وحضارية تاريخية لا تزال محلَّ جدلٍ، وتتمثَّلُ في السؤال: ما مصداقية القول بأنَّ عصر الذروة العلمية في الحضارة الإسلامية كان في القرن الرابع الهجري، ثُمَّ تراجع عطاءُ هذه الحضارة؟ مما يعني أنَّ القرون التالية - ومنها القرن السابع موضوع المؤتمر - هي قرون التراجع. لكنَّ المؤتمرَ يضعُ افتراضًا (قابلًا للمساءلة) مفاده بأنَّ القرنَ السابعَ هو قرن الأمجادِ العلمية للحضارة الإسلامية في أوج تألُّقِها.
ويتضمَّنُ المؤتمر 7 محاور، تتناول "النصوص المحورية لمخطوطات القرن السابع الهجري"، والإسهامات العلمية لعلماء القرن السابع الهجري، في شتى فروع العلم والمعرفة في ضوء العلاقات المتشعِّبة، وبيان كيفية تطوُّر العلم مِن خلال هذه المخطوطات ذات الصلة بمخطوطات السابع الهجريِّ.
كما تناقش المحاور التوزُّع الببليوغرافي لمخطوطات علماء القرن في مكتبات العالم، والإحصاءات الكمية لمخطوطات القرن في المكتبات العامة والخاصة، وتلك التي يعود تاريخُ كتابتها إلى هذا القرن، ورحلة انتقال مخطوطات هذا القرن على وجه الخصوص وتغريبها وتهجيرها إلى مكتبات العالم، وخُصص المحور الأخير للحديث المقارن بين منجزات العلم في القرنين الرابع والسابع، وبيان ما وصلت إليه فروع العلم والمعرفة في القرن الرابع مع ما يماثلها في القرن السابع؛ بُغية الوقوف على حجم الإنجازات العلمية التي حصلت بعد القرن الرابع وكيف توجت في القرن السابع.
يُذكر أنَّ المعهد سيُنظِّم نشاطًا تدريبيًّا موسَّعًا، يقيمه على هامش المؤتمر لطلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بها المعنيين بشؤون التراث والمخطوطات.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز