بلغة الأرقام.. كيف أثر كورونا على الميركاتو الصيفي في 2020؟
تعرف على التوابع الاقتصادية السلبية لفيروس كورونا المستجد على الأندية والدوريات الأوروبية في الميركاتو الصيفي لعام 2020.
تأثر الميركاتو الصيفي للأندية في صيف 2020 بالظروف الاقتصادية المترتبة على فترة التوقف والإغلاق المصاحبة لانتشار فيروس كورونا المستجد، حتى لو كانت بعض الأندية قد قامت بتعاقدات قوية.
الأندية عانت خلال فترة توقف النشاط من فقدان العديد من مصادر التمويل، مثل عوائد البث التليفزيوني وعوائد أيام المباريات والحضور الجماهيري وغيرها، بل إن الأندية خسرت أموالاً قد كسبتها مبكراً من بيع التذاكر الموسمية.
مرصد "CIES" لكرة القدم كشف في أبريل/نيسان الماضي، بعد شهر على توقف الأنشطة الكروية في أوروبا، أن قيم الانتقالات ستقل في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى بنسبة 28% وهو ما حدث بالفعل.
الصفقات الأغلى
بالمقارنة بين الميركاتو الصيفي لعام 2019 ونظيره في 2020، سندرك بسهولة التراجع المذهل في قيم الانتقالات.
2019 شهدت صفقتين من أغلى الصفقات في التاريخ، الأولى تمثلت في انتقال الفرنسي أنطوان جريزمان مقابل 120 مليون يورو من أتلتيكو مدريد الإسباني إلى نظيره برشلونة.
أما الصفقة الثانية فكانت تعاقد أتلتيكو مدريد نفسه مع جواو فيليكس من بنفيكا البرتغالي مقابل 126 مليون يورو، كأغلى صفقة في تاريخ النادي.
وفي مقابل 100 مليون يورو، انضم البلجيكي إيدين هازارد من تشيلسي الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسباني أيضا.
وبالانتقال إلى ميركاتو 2020، فإن أغلى صفقة تتمثل في انتقال كاي هافيرتز من باير ليفركوزن الألماني إلى تشيلسي بقيمة 80 مليون يورو.
باقي الصفقات الكبرى بعد ذلك لا تزيد قيمتها عن 50 مليون يورو في أفضل الأحوال.
صفقات متعثرة
أياكس أمستردام الهولندي باع في صيف 2019 الثنائي فرينكي دي يونج وماتياس دي ليخت للبارسا ويوفنتوس على التوالي مقابل 150 مليون، ولكنه فشل في الحصول على نفس المبالغ هذا الصيف، رغم بيع فان دي بيك إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي وسيرجينو ديست إلى برشلونة.
صفقة انتقال جادون سانشو مقابل 120مليون يورو من بروسيا دورتموند لمانشستر يونايتد لم تتم، لأن إدارة يونايتد لم تعد قادرة في ميركاتو صعب وخاسر مثل هذا على أن تدفع مبالغ طائلة في الصفقات، رغم أن النادي دفع في مدافع مثل هاري ماجواير 80 مليون قبل عام من الآن.
انخفاض العوائد المالية
في تقرير لها كشفت رابطة الأندية الأوروبية أن الإيرادات ستتراجع لموسم 2019-2020 و2020-2021 من 45 مليار يورو إلى 41 مليارا بسبب فيروس كورونا.
وإن كان هذا التراجع بنسبة 8.9% غير جيد فإنه أيضاً ليس كارثياً.
موسم 2020-2021 منفصلاً إيراداته ستكون 20.7 مليار وهي أقل من أرباح موسم 2017-2018 قبل 3 سنوات.
ولا شك أن انخفاض قيمة العوائد التي تحصل عليها الأندية تلعب دورا كبيرا في تخفيض قيمة الصفقات التي تبرمها، وهو ما حدث خلال الميركاتو الحالي.
الأندية المتضررة من ميركاتو 2020
يعتبر مانشستر يونايتد الإنجليزي من أكبر الأندية التي تضررت من ميركاتو 2020، مقارنة بنشاط النادي في سنوات سابقة.
وبعيداً عن صفقة سانشو المتعثرة، فإن أولي جونار سولسكاير، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، اشتكى من قلة التعاقدات بشكل علني، خلال أحد المؤتمرات الصحفية، وجاءت الخسارة من توتنهام هوتسبير لتفتح الجرح ثانية.
مانشستر يونايتد لم يضم إلا دوني فان دي بيك مقابل 39 مليون يورو من أياكس، بينما في الموسم الماضي أنفق 214 مليونا على صفقات ماجواير وبرونو فرنانديز وآرون وان بيساكا ودانييل جيمس.
ريال مدريد أيضا لم بأي تعاقدات كما اعتاد في عهد رئيسه فلورنتينو بيريز، وهو ما يدلل على الأزمة المادية التي يعاني منها.
تشيلسي الإنجليزي يبقى النادي الذي لم يتأثر كثيراً لأنه، كانت لديه خطة مسبقة لتجديد دماء الفريق، خاصة بعد فترتي انتقالات بلا تعاقدات بسبب عقوبة "الفيفا".
برشلونة كان مجبراً على إجراء تعاقدات قوية بعد الهزيمة 2-8 أمام بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، لكن حتى رغم ذلك فشل النادي في ضم مهاجم من الطراز الرفيع، وبعيداً عن استحالة دفع مقابل ضم نيمار في أجواء اقتصادية كارثية مثل هذه، فإن النادي فشل أيضا في ضم لاوتارو مارتينيز من إنتر ميلان الإيطالي.
برشلونة أنفق 124 مليونا هذا الصيف، وإن كان المبلغ يعتبر جيدا مقارنة بأندية أخرى، لكنه يبدو قليلا لما أنفقه في الموسم الماضي، حيث أنفق نحو 272 مليون يورو.
aXA6IDMuMTUuMTIuOTUg جزيرة ام اند امز