كاميرون يودع حكومته عشية مغادرة "10 دواننج ستريت"
ديفيد كاميرون يرأس آخر اجتماع للحكومة البريطانية قبل استقالته من رئاستها غدا الأربعاء لتحل محله وزيرة الداخلية تيريزا ماي
ترأس ديفيد كاميرون، الثلاثاء، أخر مجلس وزراء له، قبل أن تحل محله الأربعاء وزيرة الداخلية تيريزا ماي على رأس الحكومة البريطانية لتنفرغ بشكل خاص لمهمة تنفيذ قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وسيقدم كاميرون استقالته، الأربعاء، إلى الملكة اليزابيث الثانية بعد أخر لقاء أسبوعي يجيب خلاله على أسئلة نواب مجلس العموم صباحا.
وبذلك فإن رئيسة الحكومة البريطانية الجديدة ستتولى مهامها بعد أقل من 3 أسابيع من تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي ما كان دفع كاميرون المناصر للبقاء في الاتحاد إلى الاستقالة.
وستكون ماي ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد مارجريت ثاتشر التي حكمت المملكة المتحدة بين عامي 1979 و1990.
وقال وزير الصحة جيريمي هونت اثر اجتماع مجلس الوزراء "أشاد كل من تيريزا ماي و(وزير المالية) جورج اوزبورن بحرارة برئيس الوزراء كاميرون".
وقال كاميرون الاثنين إنه "مسرور" لكون ماي (59 عاما) ستخلفه في 10 داونينغ ستريت، واصفا إياها بأنها شخصية "قوية وكفؤة".
وتسارعت الأحداث بعد الإعلان المفاجىء، الاثنين، لوزيرة الدولة اندريا ليدسوم المؤيدة لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، بالانسحاب من السباق بعد 4 أيام على اختيارها بين المرشحين لخلافة كاميرون.
وفي أول تصريحات لها بعد الإعلان عن أنها ستعين الأربعاء رئيسة للوزراء أكدت ماي التي كانت من مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، أن بلادها "ستتفاوض للتوصل إلى أفضل اتفاق" وستنحت لنفسها "دورا جديدا في العالم".
وشددت ماي على أن "قرار الخروج نهائي، وسنجعله نجاحا".
وكانت ماي قالت قبلها انها لا تنوي تفعيل الفصل 50 من معاهدة لشبونة لبدء اجراءات الخروج من الاتحاد الاوروبي، قبل نهاية 2016.
وطلبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مساء الاثنين من بريطانيا ان توضح "سريعا" نواياها. ودعا مفوض الشؤون الأوروبية بيير موسكوفيتسي، الثلاثاء، تيريزا ماي إلى تسريع المباحثات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن إجراءات الخروج.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز