صراخ وشتائم.. كواليس اجتماع بايدن العاصف
خلال اجتماع مغلق في البيت الأبيض، أصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن بنوبة غضب دفعته "للسب والصراخ".
وقال مصدر شهد الاجتماع العاصف لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، إن بايدن اشتاط غضبا عندما أبلغه مساعدوه بتدني نتائج استطلاع الرأي الخاصة به في ولايتي ميشيغان وجورجيا بسبب موقفه من حرب غزة، وهو ما أغضبه ودفعه إلى "الصراخ والشتم".
لكن بايدن أخبر مساعديه أنه فعل الصواب رغم التداعيات السياسية على حملته الانتخابية.
وترجع الشبكة الأمريكية، سبب اهتمام بايدن بولايتي ميشيغان وجورجيا، إلى المنافسة الشديدة التي خاضها مع خصمه دونالد ترامب في هاتين الولايتين في الانتخابات الماضية والتي فاز فيهما بفارق ضئيل للغاية.
ويسود القلق أوساط الديمقراطيين حيث تواجه الرئيس الحالي صعوبات جمة للفوز بالانتخابات المقبلة. وقد وصلت الإحباطات داخل الحزب إلى ذروتها، مع تشكيك بايدن في بعض الأحيان في قرارات السفر واستراتيجيات الاتصالات التي تركت الكثير من الناخبين جاهلين بشأن سجل إنجازاته.
وبحسب الشبكة، لا يزال بايدن يبحث عن سبل لإقناع الناخبين بأنه يستحق فترة ولاية ثانية بفضل الإنجازات السياسية التي استعصت على الرؤساء السابقين.
التقدم في العمر:
وفي بعض الأحيان، يتلقى بايدن اقتراحات متعارضة من مستشاريه، حيث طالبه بعضهم بضرورة المشي بشكل أسرع خوفًا من أن تؤدي مشيته البطيئة إلى انطباع بأنه متقدم في السن. في المقابل طالبه البعض بالتمهل خوفا من تعثره لدرجة أنه صعد إلى طائرة الرئاسة عبر درج أقصر عبر بطن الطائرة، متجاهلاً الصورة الرمزية للرئيس وهو يلوح من المدخل الرئيسي عالياً فوق المدرج.
وقال مصدر مطلع على المناقشات الداخلية: "ربما يكون غاضباً بعض الشيء من نفسه لأنه لم يكن أكثر قوة مع الموظفين".
وأضاف المصدر أن بايدن يتساءل بشكل خاص عما إذا كان ينبغي عليه أن يثق في حدسه بشأن التوجيهات القادمة من مجموعة المستشارين الذين يهتمون بمصالحه السياسية.
ويرى التقرير أن "تعافي" بايدن بات صعبا بالنظر إلى التجارب السابقة، خاصة وأن نسبة تأييده تبلغ حاليا 38%، وهي أقل حتى من التي حصل عليها آخر ثلاثة رؤساء خسروا في محاولة إعادة انتخابهم.
وبحسب مؤسسة غالوب للأبحاث، فإن منافسه الجمهوري وخصمه السابق دونالد ترامب حصل على نسبة تأييد في الاستطلاعات قبيل انتخابات 2020 بلغت (48%)، لكنه فشل في العودة للبيت الأبيض، مثلما حدث مع جورج بوش الأب الذي بلغت نسبة تأييده (39%)، وجيمي كارتر (43%).
وواجه بايدن وإدارته انتقادات داخلية ودولية، نظرا للدعم الكبير الذي قدمه لإسرائيل في حربها على غزة، وسط اتهامات بتجاهل الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.
وإلى جانب الدعم بالسلاح، وقف بايدن إلى جانب إسرائيل سياسيا، وأحبط مساعي لمجلس الأمن لوقف الحرب.
aXA6IDMuMTM4LjExNC4xNDAg جزيرة ام اند امز