حصاد 2024.. مبادرات إماراتية عابرة للقارات تواجه تحديات العالم
تودع دولة الإمارات، عام 2024 الذي شهد إطلاقها مبادرات عابرة للحدود والقارات يعم نفعها العالم أجمع، وتواجه تحديات تؤرق البشرية.
مبادرات ملهمة تواجه تحديات عدة على رأسها التغير المناخي وندرة الماء والجوع، وتسهم في تعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الأمراض المعدية ودعم تعليم وتأهيل ملايين الأفراد حول العالم، ومأسسة العمل الإنساني.
مبادرات، تمضي عبرها الإمارات بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قدماً لتخليد نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسير على دربه في العطاء وتقديم المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية للمحتاجين في مختلف دول العالم، ما يتوجها بحق عاصمة للإنسانية وعمل الخير.
وشهد عام 2024 إطلاق أكثر من 35 مبادرة عبر إطلاق عدة مبادرات جديدة يحتوي بعضها على مبادرات أخرى، إضافة إلى دعم مبادرات قائمة، تترجم رؤى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في استدامة العمل الخيري والإنساني والتنموي، من أجل تعزيز الاستقرار والتنمية الشاملة في مختلف المجتمعات التي تستفيد من مبادرات الإمارات الإنسانية.
وفيما يلي ترصد "العين الإخبارية" أبرز تلك المبادرات:
مبادرة إرث زايد
مكاسب بالجملة ستتحقق للعالم والإنسانية، من مبادرة "إرث زايد الإنساني"، التي أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، 29 مارس/أذار الماضي، بإطلاقها بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وتفعيلا لهذه المبادرة صدر مرسوم اتحادي بشأن إنشاء "مؤسسة إرث زايد الإنساني".
مبادرة مستشفيات الإمارات العالمية
ضمن أولى ثمار مبادرة "إرث زايد الإنساني"، أعلنت الإمارات، 18 يوليو/تموز الماضي، عن إطلاق "برنامج مستشفيات الإمارات العالمية" بهدف تحسين الرعاية الصحية حول العالم.
ويستهدف البرنامج بناء 10 مستشفيات خلال العقد المقبل، مخصصة لتلبية الاحتياجات الصحية المتخصصة للمجتمعات المستفيدة بدعم مالي يبلغ حوالي 550 مليون درهم، وكانت أول ثمار البرنامج إطلاق مستشفى الإمارات - إندونيسيا لأمراض القلب الجاري إنشاؤه حالياً.
مبادرة محمد بن زايد للماء
لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء، تم إطلاق "مبادرة محمد بن زايد للماء" يوم 29 فبراير/شباط الماضي، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم، وتعزيز التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في العالم لتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي للتعامل مع ندرة المياه وتوسيع نطاق التعاون الدولي، والسعي إلى زيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي لما فيه خير الأجيال الحالية والمستقبلية.
وفي إطار تنفيذ أهداف المبادرة، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مطلع مارس/أذار الماضي الإعلان عن شراكة بين "مبادرة محمد بن زايد للماء" ومؤسسة "إكس برايز" الأمريكية، بهدف إطلاق مسابقة "إكس برايز للحد من ندرة المياه" التي ستمولها المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار، وتتضمن جوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى 119 مليون دولار، لتحفيز المبتكرين حول العالم على تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وتكلفتها.
وتَقدم حتى الآن 280 فريقًا من أكثر من 63 دولة للمشاركة في هذه المنافسة العالمية، ومن المقرر الإعلان عن الفائز بجائزتها الكبرى في عام 2028.
مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
أيضا ضمن جهودها لمواجهة تحدى ندرة الماء، تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه ديسمبر 2026.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 سبتمبر/ إيلول الماضي قراراً يؤكد على اختيار دولة الإمارات والسنغال لاستضافة المؤتمر، الذي يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على ضمان توفر المياه النظيفة والصرف الصحي لجميع الأشخاص.
ومن المرتقب أن يُحدث المؤتمر تحولًا في مسار الحوار العالمي حول المياه، حيث يُسلط الضوء على الابتكارات والحلول المشتركة، مع التركيز على المناطق الأكثر تضرراً من تحدي ندرة المياه وتداعياته.
تغير المناخ
وتودع الإمارات عام 2024، الذي شهد ختامة مشاركة إماراتية فاعلة في مؤتمر الأطراف بأذربيجان COP29، الذي استضافته أذربيجان خلال الفترة من 11-22 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأطلقت الإمارات خلال القمة العديد من المبادرات من بينها إطلاق مبادرة لتأسيس "التحالف العالمي لكفاءة الطاقة"، دعما لتحقيق أهداف المؤتمر، في مواجهة أبرز تحدٍ يواجه البشرية وهو تغير المناخ.
وتستهدف المبادرة تحسين معدلات كفاءة استهلاك الطاقة عالمياً ليصل إلى نسبة مضاعفة سنوياً بحلول عام 2030 وخفض الانبعاثات الكربونية وتقليل استهلاك الموارد الطبيعية من خلال التعاون بين الدول والمؤسسات والشركات تماشياً مع الالتزام العالمي الذي أرساه "اتفاق الإمارات" التاريخي في مؤتمر الأطراف COP28.
مكافحة الجوع
وبالتزامن مع المشاركة الإماراتية في COP29، شاركت الإمارات في قمة "مجموعة العشرين" التي عقدت بالبرازيل يومَي 18 و19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأعلن الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في القمة عن تخصيص دولة الإمارات مبلغ 100 مليون دولار أمريكي عبر وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، تماشياً مع الجهود العالمية التي يتطلَّع التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر إلى تحقيقها، برعاية الرئاسة البرازيلية للمجموعة.
كما أكَّد على التزام دولة الإمارات بمواصلة دعم المساعي العالمية لمكافحة الجوع والفقر على المستويين الإقليمي والعالمي، تعزيزاً لجهود التنمية والسلام والازدهار.
ازرع الإمارات
وعلى صعيد ذي صلة بجهود الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في أكتوبر/ تشرين الأول البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" والذي يضم عدة مبادرات تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
المركز الزراعي الوطني
ويعتبر "المركز الزراعي الوطني" أحد مبادرات البرنامج الوطني "ازرع الإمارات"، ويختص المركز ضمن قرار إنشائه بإعداد وتنفيذ المبادرات والبرامج اللازمة لتطوير الإنتاج الزراعي المحلي وتعزيز جودته وتنافسيته بما يدعم تحقيق الاستراتيجيات والمستهدفات الوطنية للأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة، وتقديم المنح والبرامج التمويلية لدعم المشاريع المبتكرة في مجال الزراعة.
وتتمثل أهم مستهدفات "المركز الزراعي الوطني" على مدى السنوات الخمس المقبلة (2025 - 2030) في زيادة المزارع المنتجة بنسبة 20%، وزيادة المزارع العضوية في الدولة بنسبة 25%، ورفع نسبة المزارع التي تتبنّى الحلول الذكية مناخياً إلى 30%، وتقليل الهدر في الإنتاج الزراعي بنسبة 50%.
الأمن الغذائي.. قمة عالمية
واستكمالاً لدورها في مواجهة أبرز تحديات البشرية وعلى رأسها الجوع والعمل على تعزيز الأمن الغذائي، استضافت أبوظبي للمرة الأولى القمة العالمية للأمن الغذائي يومي 26 و27 نوفمبر 2024.
وبحث كبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار والخبراء خلال القمة تحديات الأمن الغذائي والحلول المبتكرة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي على المستوى العالمي والجهود الدولية للقضاء على الجوع. حيث تشكل دولة الإمارات منصة لإدارة الحوارات والنقاشات والمبادرات في مجال الأمن الغذائي العالمي.
وطرحت القمة حلولا مبتكرة لضمان إطعام الأعداد المتزايدة من السكان حول العالم وأكدت أهمية الاستثمار في التقنيات الزراعية المتقدمة والممارسات المستدامة لتوفير إمدادات غذائية موثوقة وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقف الأم.. تعليم مستدام
أيضاً تودع الإمارات عام 2024، فيما يواصل أهل الإمارات دعم مبادرة "وقف الأم"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، 4 مارس/أذار الماضي بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، بهدف تكريم الأمهات في دولة الإمارات، من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم، لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
وفي 2 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نجاح الحملة في تخطي مستهدفاتها خلال أقل من شهر من إطلاقها، مؤكداً أن الحملة مستمرة وأن باب المساهمة سيبقى مفتوحاً طيلة العام.
ووصلت المساهمات في حملة "وقف الأم" خلال شهر واحد من إطلاقها إلى مليار و484 مليون درهم.
مجلس الشؤون الإنسانية
وضمن جهودها لمأسسة العمل الإنساني، استهل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، عام 2024 بإصدار مرسوم اتحادي 4 يناير/كانون الثاني الماضي، بشأن تشكيل "مجلس الشؤون الإنسانية الدولية"، يتولى إعداد ومراجعة السياسة العامة للشؤون الإنسانية الدولية، والإشراف العام على منظومة الشؤون الإنسانية الدولية.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مرسوما اتحاديا بشأن إنشاء "وكالة الإمارات للمساعدات الدولية" تتبع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وتتولى تنفيذ برامج المساعدات الخارجية في ضوء السياسة العامة للشؤون الإنسانية الدولية.
وتودع الإمارات عام 2024 فيما يواصل مجلس الشؤون الإنسانية الدولية جهوده الرائدة للقيام بمهامه الإنسانية.
المؤتمر الإنساني العالمي.. مبادرات بالجملة
أيضاً على صعيد دعم الأعمال الإنسانية، استضافت أبوظبي في الفترة من 23 إلى 25 أبريل/نيسان، أعمال المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 (AVPN).
واختتم المؤتمر بإطلاق العديد من المبادرات من أبرزها:
- الإعلان عن تخصيص المؤسسات الإماراتية صناديق تمويل بقيمة إجمالية بلغت 125 مليون دولار التزاماً منها بدعم الصحة العالمية والحد من الفقر والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
- عقد اتفاقية مهمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وكازاخستان للحد من التلوث بالمواد بالبلاستيكية.
- أعلنت دولة الإمارات التزامها بتقديم 50 مليون دولار لدعم المرحلة الثانية من صندوق العيش والمعيشة (LLF 2.0)، وهي مبادرة إنمائية يسهم فيها العديد من المانحين لدعم الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية من أجل تنفيذ مشاريع مستدامة لانتشال الفئات الأشد فقراً من دائرة الفقر.
- أعلنت مبادرة "بلوغ الميل الأخير" التي تشمل مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تقودها الأعمال الإنسانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، الالتزام بتقديم تمويل بقيمة 15 مليون دولار للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية (غلايد) والذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، وهي ثاني منحة منذ إطلاق المعهد في عام 2019.
- أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات ووزارة البيئة والغابات في إندونيسيا عن إطلاق مبادرة تاريخية من خلال توقيع مذكرة تفاهم بالتعاون مع منظمة "كلين ريفرز" العالمية غير الربحية المتخصصة في مكافحة تلوث الأنهار بالمواد البلاستيكية، الشريك التنفيذي لمواجهة التحديات البيئية الملحّة التي يفرضها تسرب النفايات البلاستيكية إلى المحيطات التي تطل عليها إندونيسيا.
- الإعلان عن إسهام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمبلغ 40 مليون دولار لصندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية.
- توقيع مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية مذكرة تفاهم مع حكومة مدينة أستانا في جمهورية كازاخستان (أكيمات) لتأسيس مركز لتأهيل الأطفال من ذوي الهمم.
- أعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية عن خطط لتمويل الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من أجل تطوير المشروعات التي تعزز قدرات رواد الأعمال الشباب في الدول الأقل نموا في العالم.
وخصصت المبادرة تمويلا بقيمة 27 مليون دولار لتمكين الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من تنمية أعمالها من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية.
- توقيع مذكرة تفاهم بين الشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لاستكشاف طرق الاستفادة من التمويل المبتكر والترتيبات المالية التي لا تمثل مساعدات إنسانية تقليدية قائمة على الجهات المانحة لتعزيز جودة حياة النازحين قسرا عبر آسيا.
الفارس الشهم 3
واصلت الإمارات على مدار 2024 عملية "الفارس الشهم 3" التي أطلقتها الإمارات بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لإغاثة غزة، وضمن تلك المبادرة تم إطلاق عدة مبادرات على مدار العام الجاري أبرزها:
- إطلاق مبادرة الأطراف الصناعية لمساعدة المصابين.
- إطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات.
- مواصلة إرسال المساعدات الإنسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى القطاع.
- تنفيذ مشروعات إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتي خانيونس وشمال غزة.
- إطلاق عملية "طيور الخير" لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة التي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة.
- تدشين مستشفى عائم متكامل بسعة 100 سرير قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الفلسطينيين، إلى جانب المستشفى الإماراتي الميداني في رفح.
- إنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص في قطاع غزة.
- توفير الطحين لـ8 مخابز قائمة في غزة توفر الاحتياجات اليومية لنحو 17 ألف شخص.
- إطلاق حملة "الخبز المدعم" وتوفير المواد الأساسية والدقيق للمخابز في مختلف مناطق قطاع غزة.
- إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يومياً يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة.
- إجلاء أكثر من 2100 من الأطفال المصابين ومرضى السرطان في غزة وذويهم، لتلقي الرعاية الصحية في مستشفيات دولة الإمارات، ضمن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم.
دعم قوي ونهج راسخ يشكلان العنوان الأبرز لعام جديد من دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة، في مسار توثقه الحقائق وتؤكده لغة الأرقام على أرض الواقع.
أحدث تلك الأرقام، صدرت قبل أيام، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وكشفت عن تصدر الإمارات قائمة الدول الأكثر دعما لسكان غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بقيمة بلغت 828 مليون دولار، وبنسبة 42% من مجمل المساعدات المقدمة للقطاع.
الإمارات معك يا لبنان
وتجاوبا مع ما شهدته لبنان من ظروف صعبة، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني ، وتنفيذا لتوجيهاته أطلقت الإمارات حملة إغاثة وطنية باسم "الإمارات معك يا لبنان".
- كما وجه بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين من الشعب اللبناني إلى سوريا.
وأرسلت دولة الإمارات نحو 21 طائرة دعماً للأشقاء اللبنانيين في ظل الظروف الحرجة التي يمرون بها (3 منها الى سوريا)، بالإضافة إلى باخرة حملت 2000 طن من المساعدات الإغاثية المتنوعة.
دعم السودان
دعمت دولة الإمارات جميع الجهود الهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة بالسودان، وضمن جهودها الإنسانية لدعمهما، تعهدت في 17 أبريل / نيسان الماضي بتقديم 100 مليون دولار أمريكي دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار.
- كما أعلنت في سبتمبر/ إيلول الماضي عن إطلاق مبادرات إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم مساهمة بقيمة 10.25 مليون دولار أمريكي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.
اليمن.. نبض الشرق
وضمن جهود الإمارات الإنسانية المتواصلة لدعم اليمن، دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكتوبر / تشرين الأول الماضي حملة "نبض الشرق" وتهدف إلى تغيير واقع القطاع الصحي في حضرموت، لتخفيف معاناة المواطنين في المناطق النائية الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
المتضررون من الكوارث الطبيعية
ومن المتضررين من الحروب والصراعات، إلى المتضررين من الكوارث والأزمات الطبيعية، تواصل الإمارات جهودها الإنسانية لدعمهم.
وكثفت دولة الإمارات على مدار 2024 جهودها في إغاثة ونجدة المتضررين من الكوارث الطبيعية حول العالم، ومدت الإمارات يد العون للعديد من الدول مثل بوركينا فاسو، والبرازيل، والفلبين، وإثيوبيا، وكينيا، والكونغو الديمقراطية، وموريتانيا، ونيجيريا، ونيبال، وجنوب أفريقيا، وساحل العاج، والكاميرون.
جهود إنسانية تتواصل تعزز بها الإمارات مكانتها كعاصة للإنسانية وعمل الخير، بحجم مساعدات خارجية بلغ منذ قيام اتحاد الدولة في عام 1971، حتى منتصف عام 2024، نحو 360 مليار درهم "98 مليار دولار أمريكي".