داريا السورية.. براميل متفجرة وكوابيس الدمار مجدداً
مدينة داريا السورية تتعرض لقصف عنيف بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
في تصعيد جديد، تشهد مدينة داريا السورية في الغوطة الغربية بريف دمشق، قصفا عنيفاً من قوات النظام السوري عليها، حيث وثق ناشطون استهداف أحياء سكنية بالصواريخ والقذائف والبراميل المتفجرة، ما أدى لنزوح أهالي المنطقة باتجاه الأبنية السكنية المدمرة.
تعتبر داريا ذات أهمية استراتيجية للأطراف المتصارعة عليها، فلها خاصية جغرافية مميزة تعطي الجيش الحر تفوقاً ميدانياً في إمكانية إصابة قلب النظام لا أطرافه، كونها مطلة على مناطق حيوية أبرزها القصر الرئاسي ومطار المزة العسكري ومقرات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري الخاص.
ويرى خبراء عسكريون أن موقعها المهم يفسّر إصرار النظام على إسقاطها في يده مهما كان الثمن، فهي تهدد بشكل مباشر وحقيقي وجود الحكومة السورية بالمعنى العسكري، بينما تعتبرها المعارضة من رموز ثورتها.
إنسانياً، أطلق ناشطون سوريون حملة بعنوان "أنقذوا داريا بفتح الجبهات"، بهدف توجيه الأنظار نحو الخطر الكبير التي تتعرض له المدينة في ريف دمشق، بعد أن صمدت 5 سنوات وقدمت التضحيات، مطالبةً الفصائل الموجودة في محيط دمشق بفتح بـ "معركة العاصمة" من أجل إنقاذ داريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويعيش في داريا نحو 8 آلاف مدني من أصل 250 ألف هجروها تحت وطأة الحرب والقتل والتهجير دون امتلاك أدنى مقومات الحياة أو الممرات الآمنة للخروج من خط النيران بين قوات النظام السوري والمعارضة.
aXA6IDMuMTM4LjM0LjY0IA== جزيرة ام اند امز