بلاتر: محاسب الفيفا سبب الفساد
نفى جوزيف بلاتر مسؤوليته عن فضائح الفساد والرشاوى، المقرر أن تحقق فيها لجنة الأخلاق في الفيفا خلال الشهر الحالي.
الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر، الموقوف عن أي نشاط كروي لمدة 90 يوماً بسبب اتهامه بالفساد، دافع عن نفسه قائلاً في مقابلة مع التليفزيون الألماني العام "إي أر دي": "أنا لست مسؤول المحاسبة المالية في الفيفا".
ورد بلاتر الذي يواجه احتمال الإيقاف لمدى الحياة عن أي نشاط كروي بسبب اتهامه بدفع رشوة لرئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني الموقوف 90 يومًا أيضاً، على ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية (أف بي آي) يجري تحقيقات بشأن احتمال تورطه في فضيحة "أي أسي إل" التي رشته بمبلغ 100 مليون دولار من أجل الحصول على حق بث عدد من المسابقات خلال التسعينات.
وتحدث بلاتر الذي وصف نفسه بـ"الشخص النزيه"، عن "استغلال ثقتي" بالآخرين، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المسؤولية تقع على محاسب الفيفا "الذي كان عليه قول شيء ما"، أو الأمين العام أو الشخص المسؤول عن المحاسبة المالية في السلطة الكروية العليا.
وتابع الرجل الذي حكم الفيفا منذ عام 1998: "لا يمكنهم إلقاء اللوم عليَّ إذ لم أكن مشاركاً"، مضيفاً أن الهجوم الشرس الذي يشن عليه مشابه لـ"محاكم التفتيش الكاثوليكية القديمة".
وواصل: "أسفي الوحيد هو أني لم أنسحب (من الرئاسة) بعد مونديال 2014، لقد اقترحوا عليَّ هذا الأمر، خصوصاً عائلتي التي قالت لي: "توقف الآن، وكان بإمكاني القيام بهذا الأمر"، مشيراً إلى أنه رضخ لرغبة "خمسة أو ستة اتحادات قارية" وبقي في منصبه.
وسيخضع بلاتر لجلسة استماع أمام لجنة الأخلاق خلال الشهر الحالي، في قضية المبلغ الذي دفع لبلاتيني عام 2011، عن عمل استشاري قام به الأخير لمصلحة الفيفا، بحسب ما يزعم الرجلان، عام 2002.