الأسد: بوتين لن يعقد صفقة مع كيري للإطاحة بي
بشار الأسد يقول إن بوتين لم يتحدث مطلقا معه عن ترك السلطة رغم الضغوط التي تمارسها واشنطن لرحيل الأسد.
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتحدث مطلقا معه عن ترك السلطة رغم الضغوط التي تمارسها واشنطن لرحيل الأسد.
وقال الأسد، لتلفزيون (إن.بي.سي نيوز) في مقابلة تذاع اليوم الخميس، لدى سؤاله عما إذا كان بوتين أو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحدثا معه عن انتقال سياسي في سوريا إنه "لم يصدر منهما أبدا كلمة واحدة في هذا الشأن."
وأضاف الأسد أنه لا يساوره قلق من أن يعقد بوتين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يسافر إلى موسكو، اليوم الخميس، اتفاقا للإطاحة به من السلطة.
وتابع الأسد "لأن سياستهم أقصد السياسة الروسية لا تقوم على إبرام الصفقات، إنها تستند إلى القيم."
ورأى الأسد أن تدخل روسيا في سوريا "شرعي"، بينما التدخل الأمريكي المتمثل بحملة جوية يقوم بها تحالف بقيادة واشنطن بدأ في صيف 2014 "غير شرعي".
وقال "لقد تمت دعوة الروس قانونيا ورسميا من الحكومة السورية، وهكذا فإن وجودهم شرعي في سوريا، في حين إن وجود الأمريكيين ووجود جميع حلفائهم ليس شرعيا".
وأضاف "منذ التدخل الروسي والإرهاب يتراجع"، بينما مع التدخل الأمريكي "كان داعش يتمدد والإرهاب يتوسع".
واعتبر الرئيس السوري أن الصحفية الأمريكية ماري كولفن، التي قتلت في قصف لقوات النظام في مدينة حمص في 2012، "مسؤولة عن كل ما حدث لها".
وقال الأسد إن كولفن "دخلت إلى سوريا بشكل غير قانوني وعملت مع الإرهابيين.. ولأنها دخلت إلى البلاد بشكل غير قانوني فهي مسؤولة عن كل ما حدث لها"، وسئل "هل هي مسؤولة عن موتها"، فأجاب "طبعا".
وتابع الأسد "لم تكن قوات الجيش تعرف أن ماري كولفن موجودة في مكان ما، لأننا لم نكن نعرف شيئا عن ماري كولفن، إنها حالة حرب"، مضيفا "بإمكاننا أن نكون مسؤولين عن كل شخص في بلادنا عندما يدخل بشكل قانوني إلى سوريا".
ويتوجه كيري إلى موسكو سعيا لتعزيز التعاون الروسي في الحرب ضد تنظيم "داعش" في سوريا لكنه يواجه معارضة قوية من مسؤولي الدفاع والمخابرات الأمريكيين الذين يرون أن لواشنطن وموسكو أهدافا متعارضة تماما في سوريا.
aXA6IDMuMTQ1LjQ0LjIyIA== جزيرة ام اند امز