بالفيديو.. اكتشف "الاجتياح الفضي" في كوريا الجنوبية
المناطق النائية في كوريا الجنوبية، تسجل تدنيا في نسبة الولادات مقارنة بارتفاع معدلات الشيخوخة في هذا البلد بشكل عام.
تكافح المدارس في المناطق النائية في كوريا الجنوبية، من أجل البقاء في المناطق التي تكاد تخلو من السكان، في بلد يعتبر أقل بلاد العالم من حيث نسبة الولادات، فقد أغلقت أكثر من 700 مدرسة أبوابها في أرجاء كوريا الجنوبية، ومن المتوقع أن تقفل آلاف المدارس الأخرى في السنوات المقبلة.
ويمكن معاينة نتائج النزوح الكثيف من الأرياف باتجاه المدن، في المناطق النائية مثل غونوي الواقعة على بعد 200 كيلومتر من العاصمة سيول.
ففي الثمانينيات من القرن الماضي كان عدد سكان هذه المنطقة المعروفة بنبات الفطر والتفاح، يناهز 700 ألف نسمة، أما اليوم فلم يبق منهم سوى 24 ألفا، 40 % منهم فوق سن الخامسة والستين.
يزداد عدد المتقدمين في السن في المجتمع الكوري الجنوبي، وهذا "الاجتياح الفضي" كما يسمى نسبة إلى الشيب، يشكل تحديا كبيرا أمام الحكومة الكورية التي يعد اقتصادها الـ4 في آسيا، لكنه يوشك أن يفقد قواه العاملة في مقابل ارتفاع نفقات الشيخوخة.
ويتوقع الباحثون أن يكون عمر ربع سكان البلاد فوق 65 عاما بحلول العام 2030، وسيبلغ إجمالي عدد السكان هذا العام 52 مليونا، لكن الدراسات تتوقع أن يبدأ بالتراجع خلال السنوات المقبلة.
في المقابل، تضاعف 3 مرات عدد دور الرعاية للمسنين في السنوات العشر الماضية، وارتفعت أعدادهم بشكل لافت، إذ يبلغ معدل الخصوبة في كوريا الجنوبية 1,19 في المائة، وهو الأدنى بين دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.
تسعى السلطات المحلية بكل ما أوتيت إلى تجديد الحياة في المجتمع، من إقرار مجانية التعليم، ومجانية الطعام المقدم في المدارس، ومخصصات مالية لمن ينجبون ثلاثة أطفال.
وتسير الحكومة المركزية أيضا على هذا المنوال، فقد خصصت منذ العام 2006 نحو61 مليار يورو، لبرامج مماثلة لتشجيع المواطنين على الزواج والإنجاب.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA=
جزيرة ام اند امز