نصف طعام أمريكا يضيع في القمامة.. كيف؟
إحصاءات حكومية أمريكية تبين أن نحو ٦٠ مليون طن من المنتجات الغذائية، تقدر قيمتها بـ١٦٠ مليار دولار يتم تبديدها كل عام.. كيف؟
بسبب زيادة الطلب على الكمال، ينتهي الحال بإهدار ما يقرب من نصف كمية الطعام في الولايات المتحدة في المهملات، الأمر الذي يلحق أضرارا بالمناخ ويترك الآلاف من الجوعى والفقراء، بحسب دراسة جديدة لوكالة حماية البيئة الأمريكية.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحفة "جارديان" البريطانية أن ذلك يعود إلى رفض الشعب الأمريكي المتزايد للخضراوات والفاكهة الطازجة، والتوجه إلى الأكلات السريعة والمحفوظة.
ونقلت الدراسة عن المزارعين قولهم إن نصف ما يزرعونه من محاصيل زراعية لا يستخدم، بل يمكن ألا يتم حصده من الأرض في الأساس.
وأوضحت الدراسة أن الأطعمة المغذية ذات القيمة العالية تتم التضحية بها في ظل سعي تجار التجزئة إلى الحصول على أطعمة تتمتع بمستوى جودة غير واقعي ويصعب الحصول عليه.
وطبقا لبيانات رسمية ومقابلات أجريت مع عشرات المزارعين، ومسؤولي التعبئة، وسائقي الشاحنات، والباحثين، والنشطاء والمسؤولين الحكوميين، فإن كميات كبيرة من المنتجات الطازجة التي تتم زراعتها في الولايات المتحدة تهمل في الحقول إلى أن تصاب بالعفن أو تقدم للماشية كطعام أو يتم نقلها مباشرة من الحقول إلى النفايات.
ويتعرض المحصول للإهدار في الحقول، والمخازن، وأماكن التغليف والتوزيع، ومحلات السوبر ماركت، والمطاعم والثلاجات. وطبقا لإحدى الإحصاءات الحكومية، فإن ما يقرب من ٦٠ مليون طن من المنتجات الغذائية بقيمة تقدر بحوالي ١٦٠ مليار دولار يتم تبديدها كل عام من قبل تجار التجزئة والمستهلكين.
ورغم ذلك، اعترف الباحثون بأنه لا توجد حتى الآن أية حسابات واضحة بخصوص فقدان المواد الغذائية في الولايات المتحدة. وأشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من ثلث الطعام يتعرض للفقدان حول العالم، أي ما يعادل ١،٦ مليار طن من المنتجات الغذائية كل عام، بقيمة تقدر بحوالي تريليون دولار.
وتعهدت إدارة أوباما والأمم المتحدة بخفض فضلات الطعام التي يمكن تجنبها بمقدار النصف بحلول العام ٢٠٣٠. وأشار خبراء متخصصون في مجال الأغذية إلى أن هناك إدراكا متزايدا بأن الحكومات لن يمكنها محاربة الجوع أو تغير المناخ بفعالية دون الحد من إهدار الطعام.
والمعروف أن مكبات الطعام المهدر سبب في زيادة غار الميثان وهو أحد مصادر الغازات الكربونية التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخي.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز