دراسة: 3 أسباب لزيادة السمنة.. ليس من بينها كثرة الأكل

ثلاثة عوامل ساهمت في صعوبة الحصول على جسم رشيق والحفاظ عليه، رغم تناول كميات قليلة من الطعام.. ما هي؟

كشفت دراسة أمريكية عن زيادة معدل السمنة بنسبة 10% عما كانت عليه في فترة الثمانينيات، رغم عدم تغير عادات تناول الطعام بين الفترتين، وليس بسبب كثرة الأكل كما يعتقد البعض.

وقالت أستاذة علم الحركة والعلوم الصحية في جامعة تورونتو بنيويورك، جنيفر كوك: "إن دراسات قامت بها الجامعة تشير إلى أنه إذا كنت في الـ25 من العمر، وتناولت كميات قليلة من الطعام ومارست الكثير من الرياضة، فإنك تعد أسمن من نظيرك في الثمانينات".

وقامت كوك وفريقها بتحليل التغيير في النظام الغذائي ما بين عامي 1971- 2008، مشيرة إلى أن نسبة السعرات الحرارية والكربوهيدرات ازدادت بمعدل يتراوح بين 10% و14%، في حين انخفضت نسبة الدهون والبروتينات بمعدل يتراوح بين 5% و9%.

وعقبت على ذلك قائلة: "إنه أمر يثير الحيرة؛ لأننا نتناول الكثير من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، لكننا في نفس الوقت نمارس الرياضة يوميًّا وبشكل أكبر عما كان عليه الأمر في السابق، ورغم ذلك لا تتناسب أوزاننا مع الطول والعمر".

واقترحت الباحثة وفق موقع "يور كير"، الذي نشر نتائج الدراسة، ثلاثة أسباب قد تكون عوامل في زيادة الوزن المفرط في وقتنا الحالي، وتتمثل في كثرة المواد الكيميائية المستخدمة في المنتجات الغذائية وتعبئتها، وتناول المضادات الحيوية للاكتئاب، والتي من شأنها أن تقتل البكتيريا النافعة في الجسم (مايكروبيوم)، وهي المسؤولة عن حرق السعرات الحرارية وعدم تخزين الدهون.

فيما تمثل العامل الثالث، بحسب أستاذة علم الحركة والعلوم الصحية، بكثرة تناول المحليات الصناعية التي تحتوي على الكثير من السكر ومكسبات اللون للطعام، والتي بدورها تقتل البكتيريا النافعة أيضًا، مما يسبب السمنة المفرطة وعدم القدرة على التحكم بها.

وأكدت دراسة أخرى وجود علاقة بين البكتيريا النافعة في الجسم ونسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، والتي ترتبط بدورها بصحة القلب.