واشنطن تبحث زيادة قواتها في العراق واليمن
قائد القيادة المركزية الأمريكية أعلن أن الجيش سيطلب الاستعانة بقوات إضافية في العراق واليمن
رجّح قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل أن يطلب الجيش الأمريكي الاستعانة بقوات إضافية في العراق، بخلاف المئات التي أعلن عنها هذا الأسبوع في الوقت الذي تحقق فيه الحملة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي نجاحا، كما أعلن دراسة إرسال مزيد من القوات إلى اليمن لقتال القاعدة.
وقال فوتيل في مقابلة أجريت معه في بغداد، أمس الخميس: "بينما نواصل الحملة.. أعتقد أننا سنطلب نشر بعض القوات الإضافية"، دون أن يكشف عن أي أعداد.
وأضاف الجنرال الأمريكي الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أن حجم الزيادات المحتملة في المستقبل لا يزال محل نقاش داخل الدوائر العسكرية، ولم يذكر أي تفاصيل عن توقيت إرسال أي طلبات بهذا الشأن لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتأتي تصريحاته بعد 3 أيام من إعلان إدارة أوباما عن إرسال 560 جنديًّا إضافيًّا في إطار جهود لتسهيل هجوم عراقي لاستعادة الموصل ثاني كبرى المدن العراقية.
وسيعمل معظم هؤلاء الجنود انطلاقًا من قاعدة القيارة الجوية التي استعادتها القوات العراقية من تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي، ويعتزمون استخدام القيارة كنقطة انطلاق للهجوم الذي يهدف إلى استعادة الموصل.
وأشار فوتيل إلى أن الطلبات القادمة ستتشكل وفقًا لمراحل خاصة من الحملة، مضيفًا: "نحاول أن نوفق طلباتنا مع الأهداف المحددة التي نحاول تحقيقها على الأرض".
وستكون استعادة الموصل العاصمة الفعلية لتنظيم "داعش" دفعة كبيرة لخطط رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي تعهد العبادي باستعادة الموصل بحلول نهاية العام، والولايات المتحدة لإضعاف التنظيم المتطرف.
ويحذر بعض المسؤولين الأمريكيين من أن استعادة المدينة بدون خطة لإعادة الأمن والخدمات الأساسية والحكم الرشيد سيكون خطأ كبيرًا ويشككون في قدرة الحكومة في بغداد على إصلاح الانقسام الطائفي الذي يذكي الصراع.
وأقر فوتيل بوجود مخاوف بشأن الملامح غير العسكرية للحملة، لكنه قال إنه يشعر بمزيد من التفاؤل بعد الاجتماعات التي عقدها، يوم الأربعاء، مع كبار المسؤولين العراقيين ومنهم العبادي.
وقال: "في حين لا يزال يتطلب الأمر الكثير من العمل، فإنني غادرت وأنا أشعر بالثقة"، مؤكدًا أهمية العمليات العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة في "التأثير الإيجابي على الجانب السياسي".
ولفت فوتيل إلى أنه بعد أن يفقد "داعش" في نهاية المطاف الموصل في العراق ومدينة الرقة السورية، فإنه يجب على الأمريكيين ألا يتوقعوا انسحابًا سريعًا وشاملًا من العراق، وقال "الشيء الذي لا نريد أن نفعله هو إعلان الانتصار والرحيل بعد ذلك. أعتقد أننا نرغب في استكمال المهمة".
وقال فوتيل إنه إذا انتقل مقاتلو داعش إلى أماكن أخرى خارج تلك المدينتين فإن من المهم وجود الموارد العسكرية الأمريكية، "لضمان أننا نستطيع تحقيق تلك الهزيمة الدائمة (للتنظيم)".
وتابع "إذا كانت ثمة قدرات لا نحتاجها فسوف ننقلها. وبالمثل فإنه إذا كانت هناك قدرات نحتاجها وليست لدينا فسوف نطلبها" واصفًا الحملة الآخذة في التطور بأنها لن تنتهي سريعًا.
من جهة أخرى، قال فوتيل إن الجيش الأمريكي يدرس زيادة وجوده في اليمن للتصدي بشكل أفضل لتنظيم القاعدة العرب استنادًا إلى الزخم الموجه ضد التنظيم.
وأضاف فوتيل إن مجموعة متنوعة من المواقع قد تكون ملائمة لنشر القوات الأمريكية، لكنه لم يكشف عن المواقع المحتملة، كما لم يُشِر إلى توصيات وشيكة في هذا الشأن.
وقال فوتيل متحدثًا من بغداد "نريد أن يكون بمقدورنا العمل في بيئة أكثر أمنًا للتركيز على المهمة الخاصة للغاية الموكلة إلينا هناك والتي تركز بصورة أساسية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب."
وأضاف: "سنحاول أن ننشر القوات أينما كان بإمكاننا القيام بذلك على أفضل وجه."
وعاد عدد قليل جدًّا من القوات الأمريكية لليمن منذ أن سحبت واشنطن قواتها مطلع عام 2015 عندما اندلعت الحرب الأهلية.
ورفض مسؤولون أمريكيون الإفصاح عن عدد القوات الأمريكية في اليمن، لكنهم قالوا إن العدد صغير للغاية
aXA6IDE4LjIyMy4yMTAuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز