"القتل دهسا".. سلاح ظهر في لندن
اعتداء نيس الذي ظهر فيه المهاجم بشاحنة ينقض على حشود تجمعوا على الكورنيش ظهر لأول مرة في الغرب بلندن
يذكّر اعتداء نيس الذي ظهر فيه المهاجم بشاحنة، ليل الخميس، ينقض على حشود تجمعوا على الكورنيش البحري في المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا، بنمط هجوم معروف من أجهزة مكافحة الإرهاب، ينفذ بواسطة سيارة أو شاحنة لزرع الرعب.
وتسبب الاعتداء بمقتل 84 شخصًا على الأقل، وعشرات الجرحى بينهم 18 في حالة الخطر الشديد. ويفسر هذا العدد الكبير من الضحايا بكون شاحنة التبريد انقضت على الحشد وواصلت سيرها على مسافة كيلومترين تقريبًا.
وليس هذا الاعتداء الأول من نوعه في الغرب، إذ سبق أن نفذ إرهابيون اعتداءين بهذه الوسيلة استهدفا عسكريين وأثارا صدمة حقيقية.
في مايو/أيار 2013، قام بريطانيان من أصل نيجيري في لندن بدهس الجندي الشاب لي ريغبي بسيارتهما قبل طعنه بالسكين. وفي مقطع فيديو صوّر بعيد الاعتداء، أعلن أحد القاتلين أنه أراد الانتقام "للمسلمين الذين قتلهم جنود بريطانيون". وأعلن المهاجم الأب لـ6 أولاد خلال محاكمته أنه كان في "مهمة" وأنه من "جُند الله" وفي "حرب ضد بريطانيا".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2014، قام كندي عمره 25 عامًا اعتنق الفكر المتطرف بالانقضاض بسيارته على 3 عسكريين إلى جانب طريق في ضاحية مونتريال، فقتل أحدهم وأصاب آخر بجروح.
وحين حاصرته الشرطة بعد مطاردته، خرج المهاجم من سيارته شاهرًا سكينًا قبل أن يُقتل. وكان الشاب يريد التوجه إلى سوريا.
ويحض تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي منذ سنوات بواسطة مقالات وأشرطة فيديو على الإنترنت أتباعهما وأنصارهما على تنفيذ هجمات من دون انتظار صدور تعليمات محددة أو تنظيم تدريبات أو شبكات دعم لهم.
وفي رسالة صوتية بثها موقع "الفرقان"، أحد الوسائل الإعلامية الرئيسية لتنظيم داعش، في 22 مايو/أيار 2014، حض المتحدث الرسمي باسم التنظيم أبو محمد العدناني "جند الخلافة" على استخدام أي سلاح متاح لهم.
وجاء في رسالة العدناني السوري الجنسية "ابذُل جهدك في قتل أي أمريكي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة".
وتولى قسم مكافحة الإرهاب في النيابة العامة في باريس التحقيق في اعتداء نيس الذي لم تتضح دوافعه بعد.