بطل نهائي "اليورو": والدي قتل أمي وألقى بجثتها في النهر
والد إيدر أقدم على قتل والدته حينما كان في الثانية عشرة من عمره ليعيش في ملجأ للأيتام، في حين لا يزال أبوه يعيش في السجن.
كشف المهاجم البرتغالي "إيدر"، صاحب هدف فوز منتخب بلاده على نظيره الفرنسي في نهائي بطولة أمم أوروبا التي اختتمت مؤخرا، عن حادثة مأساوية عاشها في طفولته، تمثّلت في إقدام والده على قتل والدته وإلقاء جثتها في النهر، خلال تواجد العائلة في بريطانيا قبل 13 عاماً.
وقال إيدر، في مقابلة تلفزيونية، إنه عاش طفولة بائسة وصعبة حينما قدمت عائلته وهو في الثانية من عمره، من دولة غينيا بيساو في أفريقيا، للجوء إلى البرتغال، وخلال تواجد العائلة لاحقاً في بريطانيا.
وأضاف أنه وصل البرتغال مع والديه وهو لا يزال رضيعاً، وعندما بلغ الثانية عشرة من عمره، انتقلت الأسرة للإقامة في بريطانيا، وفي تلك الفترة أقدم والده على قتل أمه وإلقاء جثتها في النهر، بعدما شكّ في خيانتها له.
وأشار إلى أن محكمة بريطانية قضت بسجن والده مدى الحياة، قبل أن يُخفف الحكم إلى 16 عاماً، أمضى معظمها، وتبقى من محكوميته 3 سنوات، موضحاً أنه عاش في ملجأ للأيتام بعد الحادثة، بفعل مقتل والدته، ووجود والده في السجن.
ولفت اللاعب البرتغالي إلى أنه عاش مع أسرته ظروفا صعبة جداً عقب الوصول إلى البرتغال، قبل الحصول على الإقامة، واضطر والده للعمل في مهن عديدة، كمصفف للشعر وعامل نظافة، وعامل في سوبر ماركت.
ويحرص إيدر على زيارة والده في السجن بشكل منتظم، مشيرا إلى أنه فضّل اللعب في الدوري الإنجليزي مع سوانزي سيتي لكي يتسنى له ذلك، قبل أن ينتقل العام الماضي لنادي ليل الفرنسي.
يذكر أن إيدر الذي شارك بديلاً في نهائي اليورو سجل هدف الفوز للبرتغال في الشوط الإضافي الثاني بتسديدة رائعة هزت شباك الحارس الفرنسي هوجو لوريس، ليمنح بلاده اللقب الأوروبي لأول مرة في تاريخها.
وتعرض إيدر قبل انطلاق المنافسات لانتقادات لاذعة بسبب تواضع مستواه، بحسب الكثير من المشجعين البرتغاليين ووسائل الإعلام المحلية، لكنه ردّ على الجميع بهدفه التاريخي، مما دفع بعض الأنصار لتدشين حملة واسعة للاعتذار للاعب عقب انتهاء البطولة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز