فصيل عسكري بسوريا يهاجم "داعش" بعفو جماعي عن 10 من عناصرها
يوصف بأنه من "المعارضة المعتدلة" المشاركة في مؤتمر الرياض
هاجم فصيل في المعارضة السورية تنظيم داعش بفيديو يظهر 10 من عناصر التنظيم، ألقي القبض عليهم، تمهيدًا لإعدامهم، ثم تم العفو عنهم.
في وقت يحرص فيه تنظيم الدولة الإسلامية المشهور إعلاميا باسم "داعش" على نشر فيديوهات الإعدام الجماعي التي ينفذها، رد فصيل عسكري في المعارضة السورية على التنظيم بفيديو يظهر 10 من عناصره، ألقي القبض عليهم، تمهيدًا لإعدامهم، ثم تم العفو عنهم.
وقال قائد الجبهة الشامية أبو محمد الفاتح -الذي نشر الفيديو على حسابه بموقع تويتر-: إنهم لا يؤمنون بقطع الرؤوس مثل تنظيم داعش، وإنما هدفهم هو إصلاحها وتغيير الأفكار الخاطئة التي تسكنها.
ويظهر في الفيديو -الذي تم تصويره بالأسلوب الداعشي نفسه- عشرة من عناصر التنظيم وقد ألبسوا زي الإعدام البرتقالي، وأدلوا باعترافاتهم حول الأعمال التي قاموا بها، ثم تم اقتيادهم مكبلين بالسلاسل إلى مكان تنفيذ الإعدام بحقهم رميًا بالرصاص، ثم يلقي أفراد الجبهة الشامية سلاحهم معلنين العفو عن العشرة.
ويظهر بعد ذلك شخص يرتدي الثوب الأبيض، ليلقي كلمة أمام هؤلاء العشرة المعفى عنهم، تضمنت الرسالة التي تريد الجبهة الشامية إرسالها من الفيديو، التي حملت عنوان "مسلمون لا مجرمون".
وجاء في الرسالة "أن التمثيل بالجثث وتصويرها والمباهاة بالقتل لا يزيد الثورة إلا ظلامًا، ولا يزيد المتربصين بها إلا فرحًا"، في إشارة إلى الفيديوهات التي تبثها داعش.
ووجهت جبهة الشام حديثها للمعفى عنهم: "إذا كان السواد واللثام شعاركم.. فالبياض والوضوح شعارنا"، ليقوم أعضاء الجبهة بالتزامن مع هذا الكلام بإزالة اللثام عن وجوههم، في مقارنة مع تنظيم داعش الذي يحرص أعضاؤه على ارتداء اللثام.
وقبل أن تعيد الجبهة العشرة المعفى عنهم إلى مكان احتجازهم، قالت في رسالتها: "من رجع منكم عن غيه قبلناه معنا، ومن غرر به نصحناه، ومن أصر على بغيه وضلالته قتلناه".
وجبهة الشام، توصف بأنها من المعارضة السورية المعتدلة، وهي إحدى الفصائل التي تمت دعوتها لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض، الذي بدأ أعماله أمس ويستمر حتى غد الخميس.
وقال رئيس المكتب السياسي للجبهة عبد الله عثمان -في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية-: إنه واثق في قدرة أطياف وتشكيلات المعارضة السورية على الخروج بموقف موحد حول مستقبل البلاد خلال مؤتمر الرياض، مشيرا إلى أن الجبهة رحبت به، خاصة أن الراعية له هي المملكة العربية السعودية، وهي من أهم الدول الداعمة للثورة والمعارضة.