الائتلاف السوري:مؤتمر الرياض يسعى للخروج بوثيقة موحدة لمرحلة انتقالية دون الأسد
في وقت بدأت فيه بعض المواقف الدولية تتبدل
قال قيادي بالائتلاف السوري: إن مؤتمر المعارضة السورية الذي بدأ أعماله أمس في الرياض، يهدف إلى الخروج بوثيقة لمرحلة انتقالية دون الأسد
قال هشام مروة -نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض-: إن مؤتمر المعارضة السورية الذي بدأ أعماله أمس في الرياض ويستمر حتى غد الخميس، يهدف إلى الخروج بوثيقة للمرحلة الانتقالية في سوريا لا تتضمن وجود بشار الأسد.
وأضاف مروة -في بيان، أرسله الائتلاف عبر البريد الإلكتروني، وتلقت "بوابة العين" نسخة منه- أن المعارضة السورية المشاركة في المؤتمر، رغم اختلاف أطيافها؛ إلا أنها تملك رؤية مشتركة حول مستقبل سوريا في المرحلة الانتقالية ستترجم في هذه الوثيقة".
وشدد مروة على أن هذه الوثيقة حال صدورها لن تكون ملزمة للشعب السوري، مضيفًا: "الشعب هو من سيحدد مستقبل سوريا".
وعلى الرغم من أن مؤتمر الرياض يقام بهدف توحيد رؤية المعارضة استعدادًا للتفاوض مع نظام بشار الأسد في مؤتمر "جنيف 3" خلال شهر يناير المقبل، إلا أن مروة يشكك بمواقف الأسد ونواياه تجاه العملية السياسية.
وقال: "هو يقبلها فقط لكسب مزيد من الوقت ليس أكثر، لكن إذا وجدت الإرادة الصادقة عند المجتمع الدولي فسيضغط على إيران وروسيا من أجل أن يأتوا بالأسد إلى طاولة التفاوض".
يأتي ذلك، في وقت بدأت فيه بعض المواقف الدولية تجاه نظام الأسد تتغير، بدأ من تصريح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبل ستة أيام، الذي قال فيه: "إن الخلاف بين الدول الغربية وروسيا بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد تقلص وسيتقلص أكثر".
وأعقبه وزير الخارجية الأمريكي بالقول في 4 ديسمبر "إنه قد يكون من الممكن حدوث تعاون بين السلطات السورية والمعارضة ضد تنظيم داعش، دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مؤقتًا".
وتلاه تصريح لوران فابيوس -وزير خارجية فرنسا، يوم 5 ديسمبر- الذي قال: "إن بلاده لا تتمسك بـرحيل الأسد قبل الانتقال السياسي".
وفي تقرير نشرته بوابة العين، يوم الاثنين الماضي، استشعر معارضون سوريون في هذه التصريحات تراجعًا يمكن بشار الأسد من البقاء، فيما رآها المعارض السوري بسام الملك بأنها استدراج للأسد للجلوس على مائدة التفاوض
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA== جزيرة ام اند امز