مؤتمر الرياض يجمع أطياف المعارضة السورية.. و"الأكراد" غائبون
لتنسيق المواقف قبل بدء "جنيف 3"
تستضيف السعودية -وللمرة الأولى، الثلاثاء المقبل- فصائل المعارضة السورية للوصول إلى رؤية موحده قبل بدء مفاوضات ( جنيف 3)
تستضيف المملكة العربية السعودية -وللمرة الأولى، الثلاثاء المقبل- فصائل المعارضة السورية وممثلي التيارات السياسية المختلفة، وفصائل مقاتلة للوصول إلى رؤية موحدة وصيغة مشتركة قبل بدء مفاوضات (جنيف 3) المقرر عقدها مع نظام الرئيس بشار الأسد .
ويغيب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وذراعه العسكري، وحدات حماية الشعب عن الاجتماع، على الرغم من الدور العسكري الذي لعبوه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ويأتى مؤتمر الرياض فى إطار توصيات مؤتمر فيينا حول سوريا الذي انعقد في 30 أكتوبر/تشرين الأول بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية، في غياب ممثلين عن النظام السوري أو المعارضة.
وكانت الدول الكبرى على جدول زمني ينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا، على أن يعقد لقاء بين ممثلين عن النظام والمعارضة بحلول الأول من يناير/كانون الثاني.
ولم يتلق حزب الاتحاد الديمقراطي -الحزب الكردي الأبرز في سوريا حتى الآن- أي دعوة، ويعود ذلك الى رفض الائتلاف مشاركته أو مشاركة وحدات حماية الشعب.
ويتهم بعض المعارضين الأكراد بالتواطؤ مع النظام في بداية النزاع، ومحاربة فصائل من الجيش الحر لطردها من مناطقهم.
ويقول سمير نشار -العضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية-: المؤتمر سيعقد يومي الثامن والتاسع من الشهر الجاري، وقد يطول أكثر من ذلك"، موضحا أن "لائحة الائتلاف المشاركة مؤلفة من عشرين شخصًا، يضاف إليها عشر شخصيات وطنية تلقت دعوات بصفة شخصية"، بينها هيثم المالح وميشال كيلو وجورج صبرا.
ويشرح نشار أن "لدى الائتلاف تحفظات على مشاركة صالح مسلم (رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي) ووحدات حماية الشعب في المؤتمر"، فالوحدات، حسب قوله "لم تقاتل قوات النظام".
ويشدد على ضرورة قيام "صالح مسلم" بإعلان موافقته على وحدة سوريا ومعارضته نظام بشار الأسد عسكريًّا، كما على وحدات حماية الشعب أن تنضم إلى الجيش السوري الحر".
ورد "صالح مسلم" بأنه لم يتلقَّ دعوة حتى الآن، ووصف الأمر بـ"المعيب"، مشددا على أنه "لن يقبل بشروط مسبقة".
وبحسب مسلم فإن موقف حزبه المعارض للنظام السوري معروف، ويقول: "قاتلنا النظام السوري قبل وجودهم (الفصائل) وصراعنا معه قديم جدا"، مضيفا "نحن موجودون على الأرض وسوريون حقيقيون، ولن نستمع إلى أناس يتكلمون من أحضان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان)".
وتجمع مكونات المعارضة السورية على ضرورة القيام بعملية انتقالية تنتهي باستبدال النظام الحالي، إلا أنها تختلف حول الأسلوب الذي يجب اعتماده للتوصل إلى ذلك.
كما ترفض بعضها استخدام السلاح في الإطاحة بالنظام، ويطالب الائتلاف بتسليح الفصائل التي توصف بـ"المعتدلة" لإيجاد نوع من التوازن على الأرض مع قوات النظام.
ويتوقع ممثلو المعارضة السورية أن يشارك نحو 85 شخصًا في المؤتمر، بينهم 15 ممثلا عن فصائل مقاتلة.
ويرى مصدر بالمعارضة السورية -وفقا لوكالة فرانس برس- أن الفصائل المدعوة "هي تلك المصنفة غير إرهابية"، وبينها "الجبهة الجنوبية" المدعومة من الغرب و"جيش الإسلام" الفصيل المعارض الأبرز في ريف دمشق، لكن لم تصدر حتى الآن أي تأكيدات من الفصائل المقاتلة حول مشاركتها.
وتعاني المعارضة السورية حالة من الانقسام وتباين الرؤى حول حلول الأزمة السورية، وتسعى أطراف إقليمية من بينها مصر والسعودية لتوحيد رؤيتهم قبل مؤتمر الرياض، الذي يسبق مشاركتهم في "جنيف 3".
ولمحاولة رأب الصدع بين فصائل المعارضة السورية المختلفة استضافت القاهرة، أمس الخميس، اجتماعًا لممثلي لجنة مؤتمر القاهرة، في محاولة لدفعهم نحو مزيد من الانخراط مع أطياف المعارضة الأخرى، للوصول إلى رؤية مشتركة حول سبل الخروج من الأزمة السورية.
وطالب سامح شكري -وزير الخارجية المصري- ممثلي اللجنة ببذل مزيد من الجهد خلال مؤتمر الرياض للوصول إلى رؤية موحدة تحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.
aXA6IDE4LjE4OC41OS4xMjQg جزيرة ام اند امز