إثر محاولة انقلاب تركيا.. توقعات بهبوط البورصة 20% و"أي شيرز"يفقد 2.5%
مخاوف من إمدادات الطاقة عبر أنقرة والليرة عند أدنى مستوى في 8 سنوات
التوقعات تشير إلى تراجع الأسهم التركية بنسبة 20%، بغض النظر عن التطورات السياسية عقب محاولة الانقلاب
في أول رد فعل على محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا أمس الجمعة، رصدت بوابة "العين" الإخبارية أولى التداعيات على الاقتصاد التركي خلال الساعات القليلة الماضة، خاصة فيما يتعلق بالعملة التركية والبورصة وصناديق الاستثمار التركية.
البورصة
وفيما يتعلق بالبورصة والأسهم التركية، فقد توقع عماد موستقيو المحلل الاستراتيجي للأسواق الناشئة بشركة اكسترات الإنجليزية أن تتراجع الأسهم التركية بنسبة 20%، بغض النظر عن التطورات السياسية.
وأضاف أنه رغم فشل الانقلاب، إلا أنه يعتبر كارثة بالنسبة لتركيا، لأن تكلفة المخاطر السياسية ستتصاعد بشكل كبير. وتابع: "لن يكون الوضع جيدا بالنسبة للاستثمارات الأجنبية، لأن حزب العدالة والتنمية له أنصار كثر، ولن يتركوا الأوضاع هادئة".
الليرة
أما الليرة التركية، فقد تراجعت إلى أدنى مستوى لها في 8 سنوات، بعد أن فقدت 4.6% لتصل إلى 3.0157 ليرة مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى للعملة منذ عام 2008.
ومرت تركيا بنحو 3 انقلابات عسكرية على الأقل منذ عام 1960، ولكن منذ تولي حزب الحرية والعدالة السلطة في عام 2002، لم تمر تركيا بأي انقلاب عسكري، بعد أن تقلص دور الجيش على نحو كبير.
وعلى مستوى صناديق الاستثمار، فقد تراجعت أسهم صندوق المؤشرات أي شير إم إس سي أي تركيا، الذي يتداول في بورصات الولايات المتحدة بنسبة 2.51%، مع إغلاق الأسواق العالمية أمس الجمعة.
السياحة
وقال الدكتور محسن السلاموني أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن إن أحداث تركيا ستكون لها تأثير كبير على الاقتصاد التركي، خاصة قطاع السياحة، بعد أن قالت الشركات الكبرى المنظمة للسياحة العالمية إنها تعيد التفكير في عقودها السياحية إلى تركيا.
وأضاف السلاموني أن هذا بالطبع له تأثير على قطاع السياحة التركي، الذي يعتبر أحد الدعائم الرئيسية للاقتصاد التركي.
شحن النفط
ستسهم محاولة الانقلاب العسكري في تركيا في زيادة أسعار النفط، وسط مخاوف أن تؤدي حالة عدم الاستقرار في اضطراب حركة شحن النفط عبر الممرات والموانئ التركية. وقال مسؤولون أتراك إن الموانئ والمضائق التركية مفتوحة ولم تتعطل حركة الشحن أو الملاحة.
وقال مدير معهد إدارة الطاقة العالمية في كلية إدارة الأعمال بجامعة كلية باور هيوستن إن أي حالة من عدم اليقين في المنطقة تؤدي إلى زيادة أسعار النفط.
وقبل إغلاق تعاملاته الأسبوعية أمس، زادت أسعار النفط بنسبة أكثر من 1%، بعد الإعلان عن محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.5% إلى 48.08 دولارا للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط بنسبة 1.31% ليصل إلى 46.28 دولارا للبرميل.
وأجمع الخبراء أن درجة تعامل الحكومة التركية مع الأزمة الحالية، قد تؤدي إلى إزالة حالة عدم اليقين السياسية والاقتصادية في تركيا على نحو سريع، وهو ما قد يؤدي إلى تلاشي أي تأثيرات سلبية على البلاد.
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA= جزيرة ام اند امز