رغم معارضتها لأردوغان.. بيرين سات تلتزم "الصمت" تجاه الانقلاب
الفنانة التركية الشهيرة بيرين سات أثارت موجة جدل واسعة بعد التزامها الصمت تجاه محاولة الانقلاب في تركيا رغم معارضتها المعروفة لأردوغان
في الوقت الذي سارع نجوم تركيا للتعبير عن دعمهم للرئيس رجب طيب أردوغان أمام محاولة الانقلاب التي هزت البلاد مساء الجمعة، التزمت الفنانة الشهيرة بيرين سات الصمت، رغم المعروف عن مناهضتها لحكومة الرئيس التركي.
وكان مراد يلدريم من أوائل المؤيدين لأردوغان ضد الانقلاب، حيث كتب على حسابه بموقع "تويتر"، "لا نريد الانقلاب، ليقهر من قاموا بهذا الانقلاب، اللعنة على من يزجّ البلد في الفوضى".
وكذلك الأمر بالنسبة للنجمة نورجول يشلشياي، رغم اختلافها مع أرودغان خاصة أنها هاجمته مرة بسبب تدخله في شؤون مصر الداخلية، إلا أنها أعلنت رفضها التام للانقلاب العسكري الذي انتهى بالفشل صباح السبت.
أما بيرين سات والمعروفة بشخصية "سمر" في العالم العربي، التزمت الصمت التام في رد فعل مثير، خاصة وأنها معروفة بتأييدها لحزب الشعوب الديمقراطي ومناهضتها لحكومة أرودغان، حيث لم تكن لتفوّت فرصة دون الخوض في الأمور السياسية عبر حسابها على "إنستقرام".
وأثار صمت بيرين سات موجة من الانتقادات ضدها، ليطالبها كثيرون بإقفال حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن صمتها وعدم تعليقها هو موافقة ضمنية على الانقلاب في تركيا.
وذكّر كثيرون بمواقفها ضد أرودغان، وعباراتها الشهيرة التي كتبتها منذ عام منتقدة عدم اتباع الحزم في تركيا مع العنف ضد المرأة، حيث كتبت: "ليس للنساء حق الحياة في تركيا".
ولكن تلك ليست المرة الأولى التي تواجه فيها بيرين انتقادات لاذعة، حيث سبق أن اتهمت بالخيانة الوطنية عندما التزمت الصمت أمام الهجوم الكردي على أفراد الجيش التركي، وهو ما اعتبره الأتراك موافقة ضمنية منها على الهجوم، فتظاهروا أمام القصر الذي صور فيه مسلسل "العشق الممنوع"، كما طالبوا باستبعادها من مسلسل" كوسيم" قبل بدء تصويره.
ولم تكن بيرين سات هي الوحيدة التي التزمت الصمت، حيث اتبع نفس النمط الممثل التركي هاليت ارغنيش المعروف بشخصية "السلطان سليمان"، وكذلك زوجته برجوزال كورال، حيث يعرف كلاهما بانتمائهما لمدرسة أتاتورك الفكرية.
أما عن باقي النجوم الأتراك، فلم تعلق مريم أوزرلي أو "السلطانة هويام" والمقيمة في المانيا، وكذلك الأمر بالنسبة للنجم كيفانج تاتلينوغ أو "مهند"، وكينان ازوميرالي رغم أنه من المؤيدين لأرودغان.
ويرجع البعض صمت العديد من نجوم تركيا وعدم التعليق على الأحداث السياسية الضخمة في البلاد، إلى أن الحديث في السياسة قد يترتب عليه تراجع في الشعبية الفنية.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز