انتعاش الدولار يدفع أسعار الذهب للهبوط

أسعار الذهب تهبط بنحو 29 دولارا لتبلغ مستوى 1327 دولارا للأونصة الواحدة للمرة الأولى منذ 6 أسابيع متأثرة بانتعاش الدولار الأمريكي

قالت شركة "سبائك الكويت" لتجارة المعادن الثمينة، اليوم الأحد إن أسعار الذهب هبطت بنحو 29 دولارا لتبلغ مستوى 1327 دولارا للأونصة الواحدة للمرة الأولى منذ 6 أسابيع متأثرة بانتعاش الدولار الأمريكي.

وأضافت "سبائك الكويت"، في تقريرها الأسبوعي أن انتعاش الدولار جاء على خلفية البيانات الإيجابية للأسهم الأمريكية والأرباح التي حققتها الشركات والبنوك الأمريكية في النصف الأول من العام الحالي.

وأوضحت أن عمليات جني الأرباح والتصحيح سيطرت على منحنى أسعار الذهب مطلع الأسبوع الماضي لتهبط من 1360 دولارا إلى أدنى نقطة له عند مستوى 1320 دولارا للأونصة بحلول يوم الثلاثاء.

وذكرت أن جميع المستثمرين كانوا يتوقعون بلوغ أسعار الذهب مستوى 1300 دولار للأونصة، لافتة إلى أن إبقاء البنك المركزي البريطاني على سعر الفائدة من دون تغير أسهم في زيادة ضعف اليورو والجنيه الإسترليني "مما فتح المجال لرفع قيمة الدولار وضعف الطلب على الذهب".

وأفادت بأن أسعار الذهب عادت إلى الارتفاع بعد إغلاق جلسة يوم الجمعة الماضي تزامنا مع الأحداث التي شهدتها تركيا حيث ارتفع سعر الأونصة بنحو 10 دولارات لتبلغ 1337 دولارا.

وتوقعت (سبائك) بلوغ سعر الأونصة مستوى الـ 1375 دولارا خلال أغسطس/ آب المقبل، ترقبا لنتائج اجتماع "المركزي البريطاني" و"المركزي الأوروبي"، لبحث السياسات المالية للفترة المقبلة.

وأشارت إلى إمكانية بلوغ أسعار الذهب مستوى الـ 1400 دولار للأونصة الواحدة حال استمرار الأسواق المالية العالمية على وضعها الحالي، موضحة أن "هبوط أسعار الذهب ستكون في نطاق ضيق وعلى سبيل التصحيح وسيقاوم بطلبات شراء قوية تعود به إلى مراكز متقدمة".

ولفتت إلى أن العائق الوحيد أمام ارتفاعات أسعار الذهب يتمثل في احتمالية قيام البنك المركزي الأمريكي بتحريك أسعار الفائدة خلال سبتمبر/ أيلول أو ديسمبر/ كانون الأول المقبلين باعتبارها "الخطوة التي من شأنها الهبوط بالأسعار بمعدل 50 و100 دولار للأونصة".

وأضافت (سبائك الكويت) أن مقومات ارتفاع أسعار الذهب مازالت مسيطرة على الأسواق، متوقعة استمرار الذهب على هذا المستوى أو تحقيقه المزيد من الارتفاع، لا سيما مع تميز الأسواق بارتفاع الطلب وقلة العرض واتجاه السيولة إلى معدن الذهب كملاذ آمن.

وقالت إن استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب، فضلا عن الاستثمارات الفردية والطلب الصناعي لقطاع الطب والتكنولوجيا بمنزلة العوامل التي ستحول دون هبوط أسعار الذهب، لافتة إلى أن الكثير ممن فاتتهم فرصة الشراء ينتظرون أي هبوط للذهب لتكوين مراكز شراء جديدة للاستفادة من ارتفاعات الذهب المقبلة.