أفضل أم أسوأ رئيس.. تعرف على الأفكار الخاطئة عن أوباما

مجلة "صالون" الأمريكية تعرض جزءًا من كتاب يتضمن الكلمة الأولى لأوباما التي عززت من ظهوره بالساحة السياسية
"لا أحد يعرف كيف يتغير التاريخ" بهذه العبارة، يشرح الكاتب الأمريكي مارك هانا في كتابه "أفضل أسوأ رئيس" التحولات التي عاشها الرئيس الأمريكي منذ عام 2004 وحتى وصوله لمنصب الرئيس، وتعرض مجلة "صالون" الأمريكية جزءًا من هذا الكتاب الذي يتضمن الكلمة الأولى لأوباما التي عززت من ظهوره بالساحة السياسية.
ويذكر الكاتب أن أول لقاء جمعه مع باراك أوباما في عام 2004، قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة بـ5 سنوات، ويقول "لم ألحظ أي شيء مختلف يلفت نظري لهذا الشخص، ولم أعط له أي اهتمام".
وكان اللقاء بينهما قبل 3 أشهر من إلقاء أوباما خطابًا سياسيًا بمؤتمر الحزب الديمقراطي ليجذب أنظار السياسيين له، خاصة أنه في هذه الفترة لم يعرفه أحد.
ويقول هانا "كنت في ذلك الوقت موظفا صغيرا بحملة المرشح جون كيري، لمتابعة الأحداث السياسية في الولايات المختلفة، وكان أوباما مرشحًا صغيرًا ونحيفًا على مقعد لولاية إلينوي، بدون أي خبرة انتخابية سابقة، ليقف أمام السيناتور جون كيري، ورئيس بلدية شيكاغو ريتشارد دالي، والسيناتور ديك دوربين".
وعن الخطاب الأول لأوباما بالحزب، يقول هانا "تجمع المئات من الساسة والأثرياء من الحزب وبعض المنافسين للحديث عن الحملات وطرق تمويلها، وتحدث دوربين عن جمع الأموال، ليطلب كيري كلمة أوباما ويظهر على المسرح للإلقاء، ويتعاطف الحضور مع أوباما ليطالبهم دوربين بالسكوت، ليهتف المرشح الجمهوري "يا سادة دعونا نستمع للشاب"، ليتساءل البعض عن أوباما، وسرعان ما تغير رد فعلهم وأنصتوا له".
ويرى الكاتب الأمريكي أن اجتماع جمع التبرعات الذي دعا له كيري، كان بهدف الدعوة للاستماع لكلمة الحزب الافتتاحية من أوباما، وجاء القرار من كيري احترامًا لأوباما باعتباره المتحدث العام للحزب آنذاك، ولأهمية الانتخابات في ولاية إلينوي، في محاولة لصعود الأعضاء المنضمين للحزب من أصول إفريقية.
وعن كلمة أوباما الافتتاحية، التي قال فيها "لا يوجد أمريكي محافظ، أو أمريكي ليبرالي، توجد الولايات المتحدة الأمريكية فقط"، يشير الكاتب إلى أن الخطاب السبب الرئيسي لبروز سياسي جديد بالحزب الديمقراطي، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة.
ويذكر هانا أن ردود فعل الحضور بعد كلمة أوباما، لم تكن رافضة أو تحمل أي إهانة له، بل امتزجت حالة الخوف والإعجاب معًا، خاصة على وجه جون كيري، الشخص الذي حرص على أن يتحدث أوباما أمام تجمع السياسيين والأثرياء.
بينما يقول هانا إن ما لفت نظره وانتباهه لطف وحقيقة الرجل الذي يتحدث، ولكن اللطف ليس كل شيء نريده من الرئيس، ليدرج نفسه بعد 4 سنوات من الخطاب بثقة في الانتخابات الرئاسية، ليفسر ثقة المؤيدين والداعمين له، وبعد توليه الرئاسة تتابين الآراء نحوه إذا كان ليبراليا أو محافظا.
ويؤكد هانا أن وجهة النظر الداعمة بأن أوباما شخص محافظ، جاءت بالترويج من نائب الرئيس السابق ديك تشيني، وأطلق عليه خلال مقابلة مع تلفزيون "سي إن إن عام 2004، أنه "أسوأ رجل في حياته"، ليلمح بأن أوباما يتآمر للسيطرة على البلاد التي يقودها، وأنه يختلف مع الحلفاء، ويشجع الأعداء ويضعف مكانة بلاده أمام العالم.
ويعبر الكاتب عن استيائه من الترويج لفكرة إغراق أوباما للبلاد، قائلًا "من الأشياء المثيرة للاهتمام التخيل أن أوباما يريد إغراق السفينة"، ويصف المفاهيم السياسية الداعمة لتأسيس الديمقراطية على المنافسة الشرسة فكرة سخيفة، تشبه كثيرًا فكرة أن أوباما يحاول أن يأخذ البلاد للأسفل".
aXA6IDMuMTQzLjcuNzUg جزيرة ام اند امز