النفط يواصل النزيف.. وخبير: انقلاب تركيا وراء تذبذب الأسعار
التذبذب المفاجئ في أسعار النفط ما بين الارتفاع والهبوط.. فهل يدفع الذهب الأسود ثمن انقلاب تركيا الفاشل؟
تذبذب مفاجئ في أسعار النفط ما بين ارتفاعا ثم هبوطا، ظهر في الأيام القليلة الماضية مع بدء محاولات انقلاب تركيا الفاشل، حيث زادت أسعار النفط مكاسبها إلى أكثر من 1% يوم الجمعة الماضية بعد أن قالت القوات المسلحة في تركيا إنها تولت السلطة في البلاد.
ومع بدء استقرار الأوضاع في تركيا وسيطرة الحكومة المنتخبة على مجريات الأمور، هبطت أسعار النفط 2% أمس الاثنين، وذكرت "جينسكيب لمعلومات السوق" إن المعروض زاد 26 ألفا و460 برميلا بنقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما الأمريكية على مدى الأسبوع المنتهي في 15 يوليو/ تموز.
واستقرت أسعار النفط قرب 47 دولارا للبرميل، اليوم الثلاثاء، مع تغلب القلق من وفرة في إمدادات الخام والمنتجات المكررة على انخفاض متوقع في إنتاج النفط الصخري الأمريكي وتوقعات بانخفاض آخر في مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
وهبطت أسعار النفط بما يزيد عن 1% في الجلسة السابقة بعد أن اتضح أن مخاوف من عرقلة محتملة في الإمدادات بعد انقلاب فاشل في تركيا لا أساس لها.
وقال أوليفييه جاكوب المحلل لدى بتروماتريك للاستشارات "نحن بصدد دخول فترة ستشعر أسواق النفط خلالها بمزيد من الضغوط نظرا لعودة إيران."
وكشف الخبير البترولي رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول بجامعة قناة السويس المصرية عن أن تذبذب أسعار النفط جراء أحداث تركيا، أمر طبيعي بعد فترة من الثبات نحو الانخفاض، باعتبار أن تركيا من أكثر دول العالم المتداولة للنفط، حيث ينقل من خلالها إلى أوروبا والغرب.
وأضاف أن تركيا ليست من الدول المنتجة للنفط بكميات كبيرة، لكنها تحتفظ بمكانتها في المنطقة كأكبر وسيط لنقل النفط من موانئ العراق إلى دول العالم، والأخبار المتواترة عن بدايات الانقلاب كفيلة بإحداث هزات كبرى في أسعار النفط للاتجاه نحو التخزين وقلة المعروض.
وقال أبو العلا لبوابة "العين" الإخبارية إن العناصر الرئيسية التي تستطيع التأثير بشكل مباشر على أسعار النفط، أولها السياسة الأمريكية باعتبار أن الولايات المتحدة أكثر دول العالم استهلاكا للنفط حيث تستهلك وحدها ربع الإنتاج العالمي، وتليها دول الغرب التي يزيد انتاجها بشكل مؤثر، والتنافس ما بين السعودية وإيران حيث يدخل النفط كسلاح استراتيجي للمناوشة الاقتصادية بين البلدين ما يؤثر على أسعاره عالميا.
وذكر إن انقلاب في دولة كبرى مثل تركيا، أو تناول أخبار عنه كان كفيلا بإحداث حالة التذبذب، وان الاستقرار الحالي سيعيد توازن الأسعار.
وفي نفس السياق، تنتظر السوق أحدث بيانات أسبوعية بشأن المخزونات البترولية في الولايات المتحدة من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق اليوم ومن إدارة معلومات الطاقة غدا الاربعاء. ومن المتوقع أن تظهر المزيد من الانخفاض في المخزونات.
ومن المتوقع أيضا أن يهبط إنتاج النفط الصخري الأمريكي في أغسطس/ آب لتاسع شهر على التوالي بمقدار 99 ألف برميل ليصل إلى 4.55 مليون برميل يوميا وفقا لتقرير عن نشاط الحفر النفطي في الولايات المتحدة صدر يوم الاثنين.
وانخفضت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 18 سنتا إلى 46.78 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0500 بتوقيت جرينتش بعد أن أنهت الجلسة السابقة على خسائر بلغت 65 سنتا أو 1.4%.
وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 21 سنتا إلى 45.03 دولارا للبرميل بعد أن أغلقت أمس منخفضة 71 سنتا أو 1.6%.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg
جزيرة ام اند امز