تجاوزات الصيادين تشعل جدلا حول بطولات "صيد القروش" في أمريكا
هواة صيد القروش على سواحل المحيط الأطلسي حيث تجتمع أكبر أعداد من أسماك القرش، اقترفوا تجاوزات قد تهدد المسابقات
تدق الساعة الرابعة صباحًا على جزيرة "بلوك أيلاند" الواقعة بالقرب من ولاية "رو أيلاند" الأمريكية ليستعد الصيادين لبدء منافسة بطولة صيد سمك القرش، حيث يوجد أكبر عدد من أسماك القرش الكبيرة.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقريرها حول بطولات صيد أسماك القرش بجزيرة "بلوك أيلاند" على ساحل المحيط الأطلسي، أن بعض الصيادين عبروا عن غضبهم من قيمة الجائزة المقدمة بالمسابقة.
وتفرض قواعد المنافسة بتحديد أنواع أسماك القروش المسموح بصيدها مثل الماكو، والزعنفة، والدراس، والقرش الأزرق، بينما يمنع "الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة" صيد القروش صغيرة الحجم، والمهددة بالانقراض، كما تأتي تحذيرات من "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" من الإفراط في مسابقات الصيد.
ويقام في العام الحالي 71 مباراة مسجلة على طول ساحل المحيط الأطلسي، حيث يوجد أكثر من 28 نوعًا من القرش، وتقام المسابقات بدعم من الجمعيات الخيرية، لجمع أموال للمحاربين القدامى.
وتعقد مسابقة جزيرة "بلوك " للعام الثالث، وفيها يسمح بمنافسة 30 قاربًا على قرش واحد فقط، ويمنع استخدام الحربة وقطع رؤوس القرش.
وبالرغم من قواعد البطولة لكنها تظل مثيرة للجدل، ففي عام 2014 شهدت المسابقة بعض التجاوزات من الصيادين بعد رفضهم الالتزام بوزن القروش وقطعوا رؤوسهم، ما أغضب السكان المحليين بالجزيرة من السلوكيات.
وأعلن "جون جراندي" من جمعية الرفق بالحيوان، الرفض التام لعملية صيد القرش، قائلًا "قاموا بصيد أكبر سمك قرش مفترسة التي تسبب خطورة على السكان، مما شجعهم على قتلها، ولكنه أمر مثير للقلق".
وكشفت الصحيفة عن أن 37 شركة كبيرة متعددة الجنسيات هم الرعاة الرسميين لبطولات صيد أسماك القرش، مشيرة إلى أن الحل لوقف عمليات الصيد هو الضغط على الشركات لسحب رعايتها الرسمية لهذه المسابقات.