"العشرين" دون أمريكا تتوافق حول المناخ.. وماكرون يدعو لقمة جديدة
دول مجموعة العشرين توصلت إلى تسوية حول المناخ لتجنب قطيعة نهائية مع الولايات المتحدة بعد إعلانها الانسحاب من اتفاق باريس.
توصلت دول مجموعة العشرين، اليوم السبت، إلى تسوية حول المناخ لتجنب قطيعة نهائية مع الولايات المتحدة بعد إعلانها الانسحاب من اتفاق باريس.
وأظهر البيان الختامي الذي وافق عليه زعماء دول المجموعة خلافا بين الولايات المتحدة وباقي الأعضاء على اتفاق باريس الخاص بمكافحة آثار تغير المناخ.
وذكر البيان "علمنا بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من اتفاقية باريس"، وأضاف "زعماء الدول الأعضاء في مجموعة العشرين يعلنون أن اتفاقية باريس لا رجعة فيها".
وبشأن التجارة، وهي إحدى النقاط التي كانت شائكة خلال قمة هامبورج على مدى يومين، اتفق الزعماء على "مكافحة السياسات الحمائية، بما في ذلك كل الممارسات التجارية غير العادلة في الوقت الذي أقروا فيه بدور الأدوات المشروعة للدفاع عن التجارة في هذا الصدد".
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الجمعة، إن مجموعة دول العشرين تتفق على أن الإرهاب تهديد للجميع، مشيرة إلى ضرورة تبادل المعلومات لتجفيف منابع تمويله.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "كل الدول في قمة الـ20 إلا الولايات المتحدة توافقت على أن اتفاق باريس للمناخ لا رجعة عنه"، ذلك قبل أن تضيف أنه "لا أعتقد أن بإمكان واشنطن التخلي عن اتفاق المناخ".
وحول المظاهرات في هامبورج، أكدت ميركل أنه "لا يمكن تبرير أفعال المتظاهرين بأى شكل".
وتابعت "أهنئ القوات الأمنية في هامبورج على عملها الممتاز".
وكانت ميركل قد ذكرت في نهاية اليوم الأول من أعمال القمة، أمس الجمعة، أن مجموعة دول العشرين اتفقت على أن الإرهاب تهديد للجميع، مشيرة إلى ضرورة تبادل المعلومات لتجفيف منابع تمويله.
وفي الوقت نفسه، أشارت ميركل إلى أنه هناك "خلافات عميقة" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخصوصا على صعيد احترام دولة القانون.
وأوضحت أن لقاءها وأردوغان على هامش القمة في هامبورج "أظهر بوضوح أن لدينا خلافات عميقة" محورها حملة الاعتقالات الواسعة في تركيا بعد محاولة الانقلاب في 2016 والانسحاب الأخير للقوات الألمانية من قاعدة أنجرليك العسكرية التركية.
من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القمة توصلت إلى "التسوية الأفضل" بالنسبة إلى ملف المناخ الشائك.
وقال بوتين إن "أحد الموضوعات الأكثر أهمية كان التغير المناخي. وهنا، نجحت المستشارة ميركل في التوصل إلى التسوية الأمثل بعدما لاحظت كل الدول أن الولايات المتحدة انسحبت من هذا الاتفاق الذي وقع في باريس، لكن العمل على هذا الملف سيتواصل"، واصفا ذلك بأنه "عنصر إيجابي".
وعلى صعيد متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيدعو في 12 ديسمبر/كانون الأول إلى قمة جديدة محورها مكافحة التغير المناخي بعد عامين من اتفاق باريس.
وقال ماكرون في ختام القمة مجموعة العشرين: "بعد عامين من دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، سأعقد قمة جديدة لاتخاذ خطوات جديدة في شأن المناخ، وخصوصا على الصعيد المالي".
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز