«أولد سكول».. لوحات تشكل دراما التضاد

معرض تشكيلي للفنانة المصرية هبة حلمي.. يضم 22 عملًا زيتيًّا على توال ومواد مختلفة

تحت عنوان "أولد سكول"، تستضيف قاعة قرطبة بالمهندسين، معرض الفنانة التشكيلية هبة حلمي، في السادسة من مساء الأحد 13 ديسمبر، والذي يضم 22 عملًا زيتيًّا على توال ومواد مختلفة، تقدم الفنانة في معرضها مجموعة من البورتريهات من منظور شديد الخصوصية، حيث تجمع بين الذاتي والجمعي في لعبة من ألعاب التذكر واستحضار ذكريات الطفولة البعيدة، فتلجأ في بعض اللوحات إلى وجوه واقعية صادفتها في حياتها واختلطت عبر الزمن بوجوه أخرى متخيلة، وفي لوحات أخرى تعتمد على البورتريه الشخصي الذي يحمل ملامح الفنانة، وقد امتزجت بملامح آخرين كانت لهم بصمتهم في حياتها.

إلى جانب الطفولة البعيدة لفتاة الجدائل التي تظهر على مطوية المعرض، وعلى نظرتها خليط من الخوف والرهبة وترقب الآتي المجهول، يشير عنوان المعرض "أولد سكول" أيضًا إلى الصراع الدائم في دوائر الفنون الجميلة ما بين مدرسة قديمة تتمسك بالأصول ومدرسة جديدة تحرق المراحل وتتربع على عرش الحداثة، وتفسر هبة حلمي عنوان المعرض قائلة: 

"أولد سكول.. إنها المدرسة القديمة في الرسم، حيث شد التوال على الشاسيه، وشم رائحة الغراء ساخنًا مخلوطًا بأبيض الزنك الناصع وفرد ملمس العجين الشبه سائل على السطح وانتظام مسامير النجار السوداء على الجوانب، حيث تختلط الدواكن من الألوان معًا في أسود عميق، حيث الأحمر المهيب وأخضر الفيريديان الأنيق وعمق أزرق البحار، حيث الهاف تون، ما بين البينين، به تمتزج الألوان والدرجات معًا ليحافظ على الصفات كلها، يخلطها جميعًا لكسر شوكة وتألق دراما التضاد، حيث يولد هادئًا متسلحًا بفاكسين الاعتدال، إنها أيضًا المدرسة القديمة في الطفولة، حيث الوجوه الأليفة والمخيفة والعواطف الخام، أنا أنتمي إلى المدرسة القديمة في الرسم والذكريات". 

هبة حلمي مصورة ومصممة حلي ومصممة جرافيك، قدمت العديد من أغلفة الكتب المتميزة لدار «شرقيات» ودار «ميريت»، كما أصدرت كتابًا في 2013 بعنوان «جوايا شهيد» يرصد تطور فن الشارع أثناء الثورة المصرية، عملت الفنانة كمعيدة بقسم تاريخ الفن بكلية الفنون الجميلة من 2002 وحتى 2006، ثم تفرغت للإنتاج الفني الحر، وقدمت معرض بورتريه في 2002 بأتيليه القاهرة، وشاركت بمعارض بجامعة لندن في عامي 2006 و2007، وقدمت معرضًا للأعمال المركبة في 2011 بمركز سعد زغلول الثقافي.