وفاة الفنان الياباني ميزوكي.. قصصه المصورة نقلت فظائع الحروب وآلامها

توفي الفنان الياباني شيجيرو ميزوكي الاثنين عن عمر 93 عامًا.. هو الذي جرحته الحرب وأخذت منه يده، وأعطته مخزونًا غنيًّا بالروايات.

جرحته الحرب، لكنه لم يتوقف يوماً عن ملاحقة شغفه.. أخذت منه المعارك يده، وأعطته مخزونًا غنيًّا بالقصص والروايات عن فظائع الحروب...

هو رسام القصص المصورة اليابانية (المانجا) شيجيرو ميزوكي، الذي توفي الاثنين عن عمر 93، بعد مسيرة حافلة أعاد خلالها الرسام رواية قصص الأشباح التقليدية وفظائع الحرب العالمية الثانية.

وفاة ميزوكي أحزنت اليابانيين الذين يعتبرون أعماله مؤسسة للموروث الياباني من قصص الأشباح والرعب، فرسومه هي التي حققت للقصص المصورة اليابانية شعبية عالمية.

ميزوكي لم يصور ويلات الحرب العالمية الثانية فقط، بل كتب في العام 1979 قصصًا مؤثرة عن عن العالم المظلم لمفاعل فوكوشيما النووي، تحدث فيها عن حياة العمال في المفاعل الذي تسبب زلزال وأمواج مد في 11 مارس آذار 2011 في تعطله، لكن بقيت أشهر أعماله على الإطلاق هي سلسلة قصص (جي جي جي نو كيتارو) المصورة عن شبح صبي يحارب مجموعة من الوحوش، مقتبسة من القصص الشعبية اليابانية، وتحولت القصص المصورة إلى مسلسلات رسوم متحركة استمر عرضها عدة سنوات.

وكان ميزوكي الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين اليابانيين يدرس الفنون عندما تم تجنيده عام 1942، وأرسل الى ميدان القتال في غينيا الجديدة، حيث فقد ذراعه اليسرى وشهد مناظر ظلت تلاحقه ما تبقى من عمره.

وبدأ ميزوكي مسيرته عام 1957، وبدأ يكتب القصص المصورة التي تتعامل مع القصف الأمريكي خلال الحرب والإساءة التي تعرض لها هو ومجندون آخرون من قادتهم، الذين كانوا يؤلهون الإمبراطور خلال الحرب العالمية الثانية، كما كتب أيضا سيرة للزعيم النازي أدولف هتلر.