4 سيناريوهات في تركيا.. ومخاوف من "ولاية فقيه" لأردوغان
عبد المهدي مطاوع الخبير السياسي يضع في حديث لـ"العين" 4 سيناريوهات في تركيا بعد الطوارئ وسط مخاوف من "ولاية فقيه" لأردوغان
بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة يتوقع محلل سياسي 4 سيناريوهات لما قد يحدث في تركيا، خاصة مع تصاعد وتيرة الاعتقالات.
الدكتور عبد المهدي مطاوع، الباحث بمنتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية يضع في حديث لـ"العين" 4 سيناريوهات من الممكن أن تترتب عن إعلان الطوارئ في تركيا.
السيناريو الأول:
استغلال أردوغان الفرصة للقضاء على كل من يعارضه على المستوى السياسي أو على مستوى العاملين بمؤسسات الدولة من خلال اعتقال شخصيات ليس لها علاقة بمحاولة الانقلاب الأخيرة وتجهيز قوائم للاعتقال كما حدث بعد أحداث الجمعة الماضية، وعدم إطالة فترة التحقيقات مع المشتبه بهم.
السيناريو الثاني:
بث الخوف بين أوساط الشعب التركي من خلال تسريب شعور طوال الوقت باحتمالية حدوث انقلابات عسكرية أخرى في أقرب وقت، وإطلاق حزمة من القوانين المتسقة مع حالة الطوارئ لتحويل تركيا من دولة كانت في طريقها للديمقراطية إلى ما يشبه ولاية الفقيه تركية مع اختلاف النظرية، لا سيما وأن أردوغان لديه نوع من النرجسية والعثمانية الجديدة.
السيناريو الثالث:
هيكلة الجيش ومحاولة تغيير ولائه لصالح رئيس الجمهورية وليس للدولة، وظهر هذا جليّا عقب إقالة أكثر من ثلث الجنرالات البارزين داخل الجيش التركي، مما أثر عليه سلبا، لا سيما وأن الجيش التركي يعتبر جيشا محترفا بحكم عضويته في حلف شمال الأطلسي وتاريخه العسكري، ولكن أردوغان سيعتمد على أهل الثقة وليس على الكفاءة وتصعيد من يضمن ولاءهم من المقربين إلى دوائر مستشاريه وحزبه الحاكم.
السيناريو الرابع:
دخول تركيا نفق الأزمة الاقتصادية، خاصة وأن الإجراءات التي اتخذها أردوغان في الفترة الماضية انعكست بالسلب على الاقتصاد وستتخذ منحنى أعمق في المستقبل القريب عقب المشادات مع الاتحاد الأوروبي بشأن ملف حقوق الإنسان والتطرق لإعادة عقوبة الإعدام في القانون التركي، ما يشير إلى احتمالية وقوع تركيا في أزمة مالية ضخمة.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز