تركيا.. احتجاز الموقوفين 30 يوما وغلق أكثر من 1000 مدرسة

السلطات التركية تقرر أن مدة توقيف المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد نظام الرئيس أردوغان قد تصل إلى 30 يوما في ظل حالة الطوارئ

قررت السلطات التركية أن مدة توقيف المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة ضد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان يمكن أن تصل إلى 30 يوما في ظل حالة الطوارئ المفروضة على البلاد.

وقال مرسوم نشر في الجريدة الرسمية التركية، السبت، إن "مدة توقيف الأشخاص الذين يشتبه بتورطهم في الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/تموز في تركيا، يمكن أن تصل إلى 30 يوما".

وفي كلمة هاتفية ألقاها على أنصاره في صقاريا الجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن 11 ألف شخص وضعوا في الحبس على ذمة التحقيق منذ المحاولة الانقلابية التي أسفرت عن 265 قتيلا منهم 24 انقلابيا.

من جهة أخرى، ينص المرسوم على حل آلاف الهيئات والمؤسسات وخصوصا مراكز تعليمية تعتبر مرتبطة بالداعية فتح الله كولن الذي يقيم في الولايات المتحدة والمتهم من قبل أنقرة بتدبير الانقلاب، لكنه ينفي ذلك.

وأوضحت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن المنظمات التي أقفلت بالمرسوم هي 1043 مؤسسة تعليمية خاصة و1229 هيئة ومؤسسة و19 نقابة واتحادا و35 مؤسسة صحية.

وقال المرسوم "تأكد أنها تنتمي أو هي على صلة بالمنظمة الإرهابية" التي يرأسها فتح الله كولن "الذي ثبت أنها تشكل تهديدا للأمن القومي".

من جهة أخرى، ينص المرسوم على عزل جميع الموظفين "الذين "يتبين أنهم على صلة أو أعضاء على علاقة بمنظمات إرهابية أو منظمات وهيئات أو مجموعات تقرر أنها تعمل ضد الأمن القومي".

وأوضح المرسوم أن هؤلاء الموظفين "لا يمكن أن يعملوا بعد اليوم في القطاع العام، ولا يمكن توظيفهم بعد اليوم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".

وأعربت الحكومات الغربية عن قلقها من اتساع حملة التطهير في تركيا بعد محاولة الانقلاب، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن أكثر من 4500 شخص قد أودعوا في السجن.

وأكد اردوغان، الجمعة، لأنصاره أن "حالة الطوارئ لا تمنعهم من الخروج، بل بالعكس، ستتيح لكم الاجتماع في ساحات" المدن، كما جاء في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الأناضول.